اسم الکتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين المؤلف : أبا بطين، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 53
إِلَيْهِ إِنْ شَاء وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ} [1] .
وقال: {وَإِذَا مَسَّكُمُ الْضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ} [2] .
وقال: {قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ} [3] .
ومن العجب: قول بعض من ينسب إلى علم ودين: إن طلبهم من المقبورين والغائبين ليس دعاء لهم بل هو نداء!!
أفلا يستحي [4] هذا القائل من الله إذا لم يستح / من الناس: من هذه الدعوى الفاسدة السامجة [5] ، التي يروج بها على رعاع الناس, والله سبحانه قد سمى الدعاء: نداء في قوله تعالى: {إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيًّا} [6] وقوله: {فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [7] .
وأي فرق بين ما إذا سأل العبد ربه حاجة, وبين ما إذا طلبها من غيره: ميت أو غائب؟! بأن الأول يسمى دعاء والثاني نداء!!.
ما [8] أسمج هذا القول وأقبحه، وهو قول يستحيا [9] من حكايته؛ لولا أنه يروج على الجهال, لا [10] سيما إذا سمعوه ممن يعتقدون علمه [1] سورة الأنعام الآيتان 40, 41. [2] سورة الإسراء آية 67. [3] سورة الأنعام آية 63. [4] (ع) : يستحيي. [5] (ع) :والسامجة (ط) : السمجة. [6] سورة مريم آية 3. [7] سورة الأنبياء آية 87. [8] (ط) : وما. [9] (ع) (ط) : يستحى. [10] (ع) :ولا.
اسم الکتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين المؤلف : أبا بطين، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 53