اسم الکتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين المؤلف : أبا بطين، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 45
قال-: وزعم الجاحظ [1] أن مخالف ملة الإسلام إذا نظر فعجز عن درك [2] الحق: فهو معذور غير آثم.
إلى أن قال: أما ما ذهب إليه الجاحظ فباطل يقينا، وكفر بالله، ورد عليه وعلى رسوله؛ فإنا [3] نعلم قطعا أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر اليهود والنصارى بالإسلام واتباعه, وذمهم على إصرارهم, وقاتل جميعهم [4] , يقتل البالغ [5] .
ونعلم أن المعاند العارف ممن يقل, وإنما الأكثر مقلدة: اعتقدوا دين آبائهم تقليدا, ولم يعرفوا معجزة [6] النبي [7] وصدقه. والآيات الدالة [8] في القرآن على هذا كثيرة [9] , كقوله: {ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ} [10] . وقال: {وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ} [11] {إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ} [12] ، وقوله: {وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ} [13] {وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ} (14) [1] عمرو بن بحر البصري، من كبار المعتزلة ومنظريهم، أديب ساخر ت255. "وفيات الأعيان"2/108. [2] (ع) (ط) : إدراك. [3] (ط) :فإنما. [4] (ط) : وقاتلهم جميعا. [5] (ع) : يقتل البالغ منهم (ط) : بقتل البالغ منهم. "الروضة": وقتل البالغ منهم. [6] الأصل: معرفة معجزة (ع) (ط) : معجزات. [7] (ط) : الرسول. [8] (ط) :الدالات. [9] الأصل: كثيرا. (ع) : كثير. [10] سورة ص آية 27. [11] سورة فصلت آية 23. [12] سورة الجاثية آية 24. [13] سورة المجادلة آية 18.
(14) سورة الزخرف آية 37.
اسم الکتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين المؤلف : أبا بطين، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 45