responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين المؤلف : أبا بطين، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 35
خفيت عليهم هذه المسئلة؛ لحداثة عهدهم بالكفر. حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الله أكبر, إنها السنن. قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى: اجعل لنا إلها كما لهم آلهة, قال: إنكم قوم تجهلون. لتركبن سنن من كان قبلكم" [1] .
فإن قيل: فالنبي [2] صلى الله عليه وسلم لم يكفرهم بذلك!!
قلنا: هذا يدل على أن من تكلم بكلمة كفر جاهلا بمعناها, ثم نبه فتنبه أنه لا يكفر.
ولا شك أن هؤلاء: لو اتخذوا ذات أنواط بعد إنكار النبي صلى الله عليه وسلم عليهم, لكفروا.
وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ * إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ *وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [3] الضمير في قوله {َجَعَلَهَا} راجع لقوله: {إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ * إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي} .
قال مجاهد وقتادة: هي شهادة أن لا إله إلا الله، فلا يزال في ذرية

[1] أخرجه الترمذي في "الجامع" رقم 2181 وقال: هذا حديث حسن صحيح، وأخرجه أحمد في "المسند"5/218، وابن إسحاق كما في "سيرة ابن هشام" 4/84، وعبد الرزاق في "المصنف" رقم 20763،والحميدي في "المسند"رقم 848، والطيالسي في "المسند" رقم 1346، وابن أبي عاصم في "السنة" رقم 76، والطبري في "التفسير"9/31، وابن حبان في "الصحيح" رقم 1835 (موارد) والطبراني في "الكبير" رقم3290, 3294، والشافعي في "المسند"/23 (بدائع) والبيهقي في "الدلائل" 5/125، وابن أبي شيبة في "المصنف"15/101، والنسائي في الكبرى "كتاب التفسير" كما في "تحفة الأشراف" 11/112، وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه كما في "الدر المنثور" 3/533 من حديث أبي واقد الليثي.
[2] (ط) : فإن النبي.
[3] سورة الزخرف الآيات: 26-28.
اسم الکتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين المؤلف : أبا بطين، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 35
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست