responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين المؤلف : أبا بطين، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 29
وقال: {فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أُنزِلِ بِعِلْمِ اللهِ وَأَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ} [1] أي: واعلموا أن لا إله إلا هو.
وقال تعالى: {وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [2] قال المفسرون: إلا من شهد بلا إله إلا الله, وهم يعلمون بقلوبهم ما شهدوا به بألسنتهم [3] .
وقد قال النبي [4] صلى الله عليه وسلم: "من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة" [5] .
واستدل العلماء بهذه الآيات ونحوها: على أن أول واجب على الإنسان معرفة الله.
ودلت هذه الآيات [6] : على أن آكد الفرائض العلم بمعنى لا إله إلا الله, وأن أعظم الجهل نقص العلم بمعناها؛ إذ كان معرفة معناها آكد الواجبات, فالجهل [7] بذلك أعظم الجهل وأقبحه.
ومن العجب أن بعض الناس إذا سمع من يتكلم في معنى هذه الكلمة نفيا وإثباتا، عاب ذلك, وقال: لسنا مكلفين بالناس والقول فيهم!
فيقال له: بل أنت مكلف بمعرفة التوحيد الذي خلق الله الجن والإنس لأجله, وأرسل جميع الرسل يدعون إليه, ومعرفة ضده وهو

[1] سورة هود آية14.
[2] سورة الزخرف آية 86.
[3] ينظر "تفسير الحافظ ابن كثير" 7/229،و"تفسير القرطبي"16/122.
[4] النبي: ليست في (ع) و (ط) .
[5] أخرجه مسلم في "الصحيح" رقم 26 وأحمد في "المسند"1/65, 69 والنسائي في "عمل اليوم والليلة" رقم 1114، 1115 وابن أبي شيبة في "المصنف" 3/238،والحاكم في "المستدرك"1/351،والدولابي في "الكنى"1/129،وابن حبان والبيهقي كما في "الدر المنثور"6/ 63 من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه.
[6] ما بينهما ساقط من (ع) .
[7] (ع) : والجهل.
اسم الکتاب : الانتصار لحزب الله الموحدين والرد على المجادل عن المشركين المؤلف : أبا بطين، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 29
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست