responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمامة والرد على الرافضة المؤلف : الأصبهاني، أبو نعيم    الجزء : 1  صفحة : 348
(عَلَيْهِ خَاتمه إِلَى عَامله بِمصْر أَن يصلبهم أَو يقتلهُمْ أَو يقطع أَيْديهم وأرجلهم) فَأَقْبَلُوا حَتَّى قدمُوا الْمَدِينَة فَدَخَلُوا على عُثْمَان رَضِي الله عَنهُ فَقَالُوا كتبت فِينَا بِكَذَا وَكَذَا، فَقَالَ: إِنَّمَا هما اثْنَان، أَن تُقِيمُوا على رجلَيْنِ من الْمُسلمين، وَيَمِين بِاللَّه الَّذِي لَا إِلَه غَيره مَا كتبت وَلَا أمليت وَلَا علمت، وَقد تعلمُونَ أَن الْكتاب يكْتب على لِسَان الرجل وينقش الْخَاتم على خَاتمه، فحاصروه فَأَشْرَف عَلَيْهِم فوعظهم، فَفَشَا الْيَمين فَجعل النَّاس يَقُولُونَ: مهلا عَن أَمِير الْمُؤمنِينَ حَتَّى قَامَ الأشتر.
فَلم يثبت بِحَمْد الله على عُثْمَان رَضِي الله عَنهُ مِمَّا ادعوا شَيْئا لما اسْتحق بِمَا ادعوا الْقَتْل وانتهاك الْحُرْمَة وشق الْعَصَا وتفريق الْجَمَاعَة.
وَلَكِن الله أكْرمه بِالشَّهَادَةِ والحقه بِأَصْحَابِهِ غير مفتون وَلَا مبدل، فَأمْسك عَن قتال من خرج عَلَيْهِ وظلمه، مَعَ اقتداره وأنصاره وَكَثْرَة مدده وأعوانه من الْأَهْل وَالْعشيرَة، حفظا لوَصِيَّة رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ووفاء للْمُسلمين ورغبة وحذراً من أَن يسن لَهُم مَا لم يَأْمُرهُ الله تَعَالَى بِهِ، رَغْبَة فِي الشَّهَادَة الَّتِي أكْرمه الله بهَا، وَقد:
64 - 165 - حَدثنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد، ثَنَا أَبُو خَليفَة، ثَنَا أَبُو عمر

اسم الکتاب : الإمامة والرد على الرافضة المؤلف : الأصبهاني، أبو نعيم    الجزء : 1  صفحة : 348
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست