اسم الکتاب : الألفاظ والمصطلحات المتعلقة بتوحيد الربوبية المؤلف : آمال بنت عبد العزيز العمرو الجزء : 1 صفحة : 159
كما بين - رحمه الله - أن الأمر والنهي والخبر والاستخبار من أنواع الكلام، والجنس ينقسم إلى أنواعه، واسمه صادق على كل نوع من الأنواع، فيجب أن يكون حد الكلام واسمه صادقا على أنواعه ومنها الأمر[1].
كما فُسر الأمر بأنه القول، يقول ابن القيم - رحمه الله - في قوله - تعالى -: {أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ} [الأعراف - 54] : "فالخلق فعله والأمر قوله"[2].
وفُسر الأمر بأنه التصرف، والتدبير، يقول ابن كثير في معنى هذه الآية: "أي له الملك والتصرف"[3]. وقال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -: "والأمر هو التدبير"[4].
وقد يراد بالأمر المخلوق المكون بالأمر كما في قوله - تعالى -: {أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ} [النحل - [1]] [5].
وقوله - تعالى -: {وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً} [النساء - 47] قال الطبري: "يعني به: ما أمر الله به، وهو المأمور الذي كان عن أمر الله - عز وجل -"[6].
وقوله - تعالى -: {يُدَبِّرُ الأَمْرَ} [يونس - [3]] ، الأمر الشأن وهو أحوال ملكوت السموات والأرض والعرش وسائر الخلق[7]، "وقال مجاهد: يقضيه ويقدره وحده، وقال ابن عباس: لا يشركه في تدبير خلقه أحد"[8].
وورد لفظ الأمر في السنة كثيراً بالمعاني السابقة، ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان" [9]. [1] - انظر: الاستقامة 1/212. [2] - شفاء العليل ص156. [3] - تفسير القرآن العظيم 2/230. [4] - شرح العقيدة الواسطية 1/21. [5] - انظر: شرح العقيدة الأصفهانية ص66. [6] - تفسير الطبري 3/269، وانظر: تفسير القرطبي 5/245، فتح القدير 1/475. [7] - انظر: فتح القدير 2/423. [8] - تفسير القرطبي 8/308. [9] - أخرجه البخاري في كتاب المناقب، باب مناقب قريش 2/504، ح 3051، ومسلم في كتاب الإمارة، باب الناس تبع لقريش والخلافة في قريش 3/1452ح 1820.
اسم الکتاب : الألفاظ والمصطلحات المتعلقة بتوحيد الربوبية المؤلف : آمال بنت عبد العزيز العمرو الجزء : 1 صفحة : 159