اسم الکتاب : الاقتصاد في الاعتقاد المؤلف : المقدسي، عبد الغني الجزء : 1 صفحة : 167
بن قيس[1]، وأبو هريرة[2]، وغيرهم[3]. [1] رواه ابن أبي عاصم في كتاب السنة ح ((819)) 2/389، قال الألباني: إسناده صحيح على شرط مسلم، وعبد الرزاق في مصنفه ح ((20865)) 12/413. [2] رواه البخاري، كتاب الأنبياء، باب ((يَزفون النّسَلان في المشي)) ح ((3316)) 2/462، وباب ((قول الله عز وجل {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ} )) ح ((3340)) 2/453، وكتاب التفسير، سورة بني إسرائيل، باب {ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ} ح ((4712)) 3/250، ومسلم، كتاب الإيمان، باب ((أدنى أهل الجنة منزلة)) ح ((194)) 1/184. [3] ممن روى حديث الشفاعة من الصحابة غير هؤلاء عقبة بن عامر الجهني كما في سنن الدارمي 2/327.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ وله صلى الله عليه وسلم في القيامة ثلاث شفاعات:
أما الشفاعة الأولى: فيشفع في أهل الموقف حتى يُقضى بينهم بعد أن تتراجع الأنبياء: آدم ونوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى بن مريم، الشفاعة حتى تنتهي إليه.
وأما الشفاعة الثانية: فيشفع في أهل الجنة أن يدخلوا الجنة، وهاتان الشفاعتان خاصتان له.
وأما الشفاعة الثالثة: فيشفع فيمن استحق النار، وهذه الشفاعة له وسائر النبيين والصديقين وغيرهم، فيشفع فيمن استحق النار أن لا يدخلها، ويشفع فيمن دخلها أن يخرج منها، ويخرج الله تعالى من النار أقواماً بغير شفاعة، بل بفضله ورحمته، ويبقى في الجنة فضل عمن دخلها من أهل الدنيا، فينشئ الله لها أقواماً فيدخلهم الجنة.
مجموع الفتاوى 3/147-148.
وهذه الشفاعة ينكرها الخوارج والمعتزلة، بناءاً على مذهبهم في إنكار خروج أحد من أهل النار بعد دخولها، وعلى القول بدخول مرتكب الكبيرة النار حتماً وخلوده فيها، على اختلاف بين الفريقين في الحكم الدنيوي.
اسم الکتاب : الاقتصاد في الاعتقاد المؤلف : المقدسي، عبد الغني الجزء : 1 صفحة : 167