اسم الکتاب : الاقتصاد في الاعتقاد المؤلف : المقدسي، عبد الغني الجزء : 1 صفحة : 141
{الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ} [1]. وقال: {المص كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ} [2]. وقال: {الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ} [3]. وقال: {المر} [4]. وقال: {كهيعص} [5]. {حم عسق} [6]، فمن لم يقل إن هذه الأحرف عين كلام الله عز وجل فقد مرق من الدين، وخرج عن جملة المسلمين، ومن أنكر أن يكون حروفاً فقد كابر العيان وأتى بالبهتان[7]. [1] سورة البقرة/ 1-2. [2] سورة الأعراف/ 1-2. والآية الثانية لا توجد في الأصل، وأضفتها من [ل] . [3] سورة يوسف/ 1. وهذه الآية لا توجد في الأصل وأضفتها من [ل] . [4] سورة الرعد/ 1. [5] سورة مريم/ 1. [6] سورة الشورى/ 1-2. [7] يشير المصنف ـ رحمه الله ـ هنا إلى مقالة الأشاعرة في القرآن الكريم والتي يقولون فيها: إن القرآن الكريم ليس هو كلام الله حقيقة، وإنما هو عبارة عن كلام الله تعالى ـ على قول طائفة منهم ـ أو حكاية لكلام الله تعالى على قول طائفة أخرى. لأن كلام الله تعالى ـ عندهم ـ نفسي قديم قائم بذات الله تعالى ليس بحروف ولا أصوات. والمصنف رحمه الله يرد هنا على هذه الفرية ويقرر الحق بأدلته من الكتاب والسنة.
انظر مقالة الأشاعرة في الإنصاف للباقلاني ص106-107. ولهم على ذلك استدلالات باطلة. راجع كتاب البيهقي وموقفه من الإليهات ص199-213.
اسم الکتاب : الاقتصاد في الاعتقاد المؤلف : المقدسي، عبد الغني الجزء : 1 صفحة : 141