responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام المؤلف : القرطبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 476
أكبر جَمِيع الْبُقُول وتصنع أغصانا كَبِيرَة حَتَّى تَسْتَطِيع طيور السَّمَاء أَن تتآوى تَحت ظلها وَقَالَ الْمَسِيح فِي رِوَايَة لوقا مَاذَا يشبه ملكوت الله وبماذا أشبهه يشبه حَبَّة خَرْدَل أَخذهَا إِنْسَان وَأَلْقَاهَا فِي بستانه فَنمت وَصَارَت شَجَرَة كَبِيرَة وتآوت طيور السَّمَاء فِي أَغْصَانهَا
هَذَا هُوَ أصل نبوءة إِبْنِ الْإِنْسَان صَاحب ملكوت السَّمَوَات وَهَذَا هُوَ تَفْسِير الْمَسِيح عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام للنبوءة فَمَا تَفْسِير النَّصَارَى لَهَا من بعد الْمَسِيح
فِي الإصحاح السَّابِع من سفر الْأَعْمَال وقف استفانوس خَطِيبًا بِحَيْثُ يسمعهُ بولس وَصرح بِأَن ابْن الْإِنْسَان هُوَ يسوع الْمَسِيح وَلَيْسَ هُوَ نَبِي الْإِسْلَام صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَمَا صرح عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام وَفِي الإصحاح التَّاسِع عشر من هَذَا السّفر وَفِي مَوَاضِع كَثِيرَة يردد بولس عِبَارَات استفانوس الَّذِي لم يُشَاهد الْمَسِيح بعينى رَأسه مثل بولس قَالَ استفانوس هَا أَنا أنظر السَّمَوَات مَفْتُوحَة وَابْن الْإِنْسَان قَائِما عَن يَمِين الله لما حكى عَنهُ الْكَاتِب وَأما هُوَ فشخص إِلَى السَّمَاء وَهُوَ ممتلئ من الرّوح الْقُدس فَرَأى مجد الله ويسوع قَائِما عَن يَمِين الله وَقَالَ الْكَاتِب عَن بولس فِي مَدِينَة أفسوس ثمَّ دخل الْمجمع وَكَانَ يُجَاهر مُدَّة ثَلَاثَة أشهر محاجا ومقنعا فِي مَا يخْتَص بملكوت الله
يَوْم الرب
وَلما قَالَ بطرس وَتَبعهُ بولس بِأَن عِيسَى لم يمت وَأَنه رفع حَيا إِلَى السَّمَاء وَأَنه سيرجع إِلَى الدُّنْيَا ليحارب أعداءه وينتصر ويؤسس فِي الدُّنْيَا ملكا كملك دَاوُود وَسليمَان فِي الزَّمَان الْقَدِيم علم أَن الزَّمن إِذا طَال وَلم ينزل عِيسَى سيسأل النَّاس مَتى يَوْم الرب أَي مَتى الْيَوْم الَّذِي سَيظْهر فِيهِ عِيسَى ليقيم الْملك الدنيوي لأَنهم طبقوا بالزور نبوءات التَّوْرَاة عَلَيْهِ فَقَالَ فِي الإصحاح الثَّالِث من رسَالَته الثَّانِيَة سَيَأْتِي فِي آخر الْأَيَّام قوم مستهزئين سالكين بِحَسب

اسم الکتاب : الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام المؤلف : القرطبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 476
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست