responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام المؤلف : القرطبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 474
مُبَارَكًا من الْأَزَل وَإِلَى الْأَبَد لِأَن لَهُ الْحِكْمَة والجبروت وَهُوَ يُغير الْأَوْقَات والأزمنة يعْزل ملوكا وَينصب ملوكا يعْطى الْحُكَمَاء حِكْمَة وَيعلم العارفين فهما هُوَ يكْشف العمائق والأسرار يعلم مَا هُوَ فِي الظلمَة وَعِنْده يسكن النُّور وَقَالَ دانيال للْملك رَأَيْت فِي حلم تمثالا 1 رَأسه من ذهب جيد 2 صَدره وذراعاه من فضَّة 3 بَطْنه وفخذاه من نُحَاس 4 ساقاه من حَدِيد 5 قدماه بعضهما من حَدِيد وَالْبَعْض من خزف
ب وَرَأَيْت حجرا هوى بِقُوَّة شَدِيدَة على التمثال فَضرب قَدَمَيْهِ فَوَقع على الأَرْض مهشما وَصَارَ الْحجر جبلا كَبِيرا بعد مَا حطم التمثال وهشمه هَذَا هُوَ الْحلم أَيهَا الْملك وَإِلَيْك تَعْبِيره
1 - رَأس التمثال مملكة بابل 2 صدر التمثال وذراعاه مملكة أُخْرَى هِيَ مملكة فَارس 3 بطن التمثال وفخذاه مملكه ثَانِيَة هِيَ مملكة اليونان 4 ساقا التمثال مملكة رَابِعَة هِيَ مملكة الرومان ومملكة الرومان تكون منقسمة على ذَاتهَا إِلَى شرقية وغربية وَفِي أَيَّام مُلُوك الرومان بعد الإنقسام يُقيم إِلَه السَّمَوَات مملكة لن تنقرض أبدا وملكها لَا يتْرك لشعب آخر وتسحق وتفنى كل هَذِه الممالك وَهِي تثبت إِلَى الْأَبَد
وَهَذَا الْحلم الَّذِي رَآهُ الْملك نبوخذ نَاصِر رَآهُ أَيْضا بعد ذَلِك دانيال نَفسه بأيام لَكِن بِصُورَة غير الصُّورَة الَّتِي رَآهَا الْملك أما التَّعْبِير فَغير مُخْتَلف عَن تَعْبِير رُؤْيا الْملك رأى دانيال فِي حلم اللَّيْل
أأربع ريَاح السَّمَاء هجمت على الْبَحْر الْكَبِير الْأَبْيَض الْمُتَوَسّط ب وَصعد من الْبَحْر أَرْبَعَة حيوانات عَظِيمَة
1 - أَسد 2 دب 3 نمر 4 حَيَوَان هائل وقوى وشديد جدا ثمَّ رأى عقب الْحَيَوَان الرَّابِع الهائل وَالْقَوِي والشديد جدا ابْن إِنْسَان أعطَاهُ الله عز وَجل ملكا عَظِيما قَالَ عَنهُ دانيال مَا نَصه كنت أرى فِي رؤى اللَّيْل وَإِذا مَعَ سحب السَّمَاء مثل ابْن إِنْسَان أَتَى وَجَاء إِلَى الْقَدِيم الْأَيَّام فقربوه قدامه فَأعْطى سُلْطَانا ومجدا وملكوتا لتتعبد لَهُ كل الشعوب والأمم والألسنة سُلْطَانه سُلْطَان أبدي مَا لن يَزُول وملكوته مَا لاينقرض

اسم الکتاب : الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام المؤلف : القرطبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 474
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست