responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام المؤلف : القرطبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 467
فَفِي سفر الْأَعْمَال فَلَمَّا رَأَوْا مجاهرة بطرس ويوحنا ووجدوا أَنَّهُمَا إنسانان عديما الْعلم وعاميان تعجبوا فعرفوهما أَنَّهُمَا كَانَا مَعَ يسوع
وَفِي الْخطْبَة الرَّابِعَة لبطرس وَهِي فِي الإصحاح الرَّابِع من سفر الْأَعْمَال يعمد إِلَى تطبيق نبوءة قَالَهَا دَاوُود عَلَيْهِ السَّلَام عَن نَبِي الْإِسْلَام صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يعمد إِلَى تطبيقها على عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام متجاهلا أَن عِيسَى نَفسه كَمَا روى مَتى لم يطبقها على نَفسه بل طبقها على نَبِي الْإِسْلَام صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
يحْكى الْكَاتِب أَن بطرس شفى رجلا أعرج وَلما استدعاه رُؤَسَاء الْيَهُود ليسألوه بأية قُوَّة وَبِأَيِّ اسْم صنعت هَذَا قَالَ لَهُم يارؤساء الشّعب وشيوخ إِسْرَائِيل إِن كُنَّا نفحص الْيَوْم عَن إِحْسَان إِلَى إِنْسَان سقيم بِمَاذَا شفى هَذَا فَلْيَكُن مَعْلُوما عِنْد جميعكم وَجَمِيع شعب إِسْرَائِيل أَنه باسم يسوع الْمَسِيح الناصري الَّذِي صلبتموه أَنْتُم الَّذِي أَقَامَهُ الله من الْأَمْوَات بِذَاكَ وقف هَذَا أمامكم صَحِيحا هَذَا هُوَ الْحجر الَّذِي احتقرتموه أَيهَا البناؤون الَّذِي صَار رَأس الزاوية الخ
انْظُر لقد قَالَ لَهُم إِن عِيسَى ابْن مَرْيَم هُوَ الْحجر فَمَا قصَّة هَذَا الْحجر
تبدأ قصَّته من النَّبِي دَاوُود عَلَيْهِ السَّلَام فقد نطق نبوءة عَن النَّبِي المنتظر المماثل لمُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام فِي المزمور المئة وَالثَّامِن عشر بَين فِيهَا أَن النَّبِي المنتظر سيتألم من إِعْرَاض النَّاس عَن دَعوته وَلَكِن الله لن يُسلمهُ إِلَى أَيدي أعدائه ليقتلوه وَأَن هَذَا النَّبِي سيرفضه الْيَهُود لِأَنَّهُ من غير جنسهم أَنه من نسل المصرية هَاجر جَارِيَة إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام ونسلها لَا قيمَة لَهُ فِي نظر الْيَهُود كالحجر الَّذِي يرفض البناؤون وَضعه فِي الْبناء وَأَن هَذَا النَّبِي سَيكون مُبَارَكًا من قبل الله وَمن عِبَارَات دَاوُود 1 الإحتماء بالرب خير من التَّوَكُّل على إِنْسَان الإحتماء بالرب خير من التَّوَكُّل على الرؤساء كل الْأُمَم أحاطوا بِي باسم الرب أبيدهم أحاطوا بِي واكتنفوني باسم الرب أبيدهم

اسم الکتاب : الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام المؤلف : القرطبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 467
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست