responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام المؤلف : القرطبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 463
للسامريين لَا تدْخلُوا بل اذْهَبُوا بالحرى إِلَى خراف بَيت إِسْرَائِيل الضَّالة وَفِيمَا أَنْتُم ذاهبون أكرزوا قائلين إِنَّه قد اقْترب ملكوت السَّمَاوَات
وَقَالَ مَتى عَن الْأَمر الأول وَالثَّانِي أَن إمرأة من نسَاء الكنعانيين أهل فلسطين طلبت من الْمَسِيح أَن يشفى ابْنَتهَا من الْجُنُون فَلم يجبها بِكَلِمَة فَتقدم تلاميذه وطلبوا إِلَيْهِ قائلين اصرفها لِأَنَّهَا تصيح وَرَاءَنَا فَأجَاب وَقَالَ لم أرسل إِلَّا إِلَى خراف بَيت إِسْرَائِيل الضَّالة فَأَتَت وسجدت لَهُ أَي أَعطَتْهُ التَّحِيَّة قائلة يَا سيد أعنى فَأجَاب وَقَالَ لَيْسَ حسنا أَن يُؤْخَذ خبز الْبَنِينَ ويطرح للكلاب فَقَالَت نعم يَا سيد وَالْكلاب أَيْضا تَأْكُل من الفتات الَّذِي يسْقط من مائدة أَرْبَابهَا حِينَئِذٍ أجَاب يسوع وَقَالَ لَهَا يَا امْرَأَة عَظِيم إيمانك ليكن لَك كَمَا تريدين فشفيت ابْنَتهَا من تِلْكَ السَّاعَة بإستثناء تَشْبِيه الْأُمَم بالكلاب فِي هَذَا النَّص ومستبعد أَن يحدث هَذَا التَّشْبِيه من الْمَسِيح صَاحب الْخلق الرفيع فَإِنَّهُ نَص فِي دَعْوَة الْأُمَم بعد مَا يفهم الدعْوَة بَنو إِسْرَائِيل الَّذين يشبهون الخراف الضَّالة فِي فلاة من الأَرْض بِسَبَب إلتواء عُلَمَاء بني إِسْرَائِيل فِي تعليمهم
وَقَالَ مَتى عَن الْأَمر الثَّانِي إِن الْمَسِيح بَعْدَمَا رفع إِلَى السَّمَاء نزل ثَانِيَة إِلَى الأَرْض وكلمهم قَائِلا اذْهَبُوا وتلمذوا جَمِيع الْأُمَم
وإنطلاق التلاميذ إِلَى الْأُمَم حسب كَلَام الْمَسِيح نَفسه على النَّحْو التَّالِي
1 - أَن تؤمن الْأُمَم بالإله الْوَاحِد المتصف بِكُل كَمَال والمنزه عَن كل نقص الَّذِي لَا يرى وَلَا يقدر أحد أَن يرَاهُ وَلَيْسَ كمثله شَيْء كَمَا نَص كتاب مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام
2 - أَن تعْمل الْأُمَم بشريعة مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام
3 - أَن يعلمُوا أَن نَبيا من الْعَرَب سَيظْهر لينسخ شَرِيعَة مُوسَى هُوَ مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
4 - وعَلى الْأُمَم إِذا ظهر هَذَا النَّبِي الْعَرَبِيّ أَن يتْركُوا الْعَمَل بشريعة مُوسَى وَأَن يعملوا بشريعة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

اسم الکتاب : الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام المؤلف : القرطبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 463
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست