مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
العقيدة
الفرق والردود
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام
المؤلف :
القرطبي، شمس الدين
الجزء :
1
صفحة :
431
يخاطبه وَيَقُول لَهُ إِن كنت تُرِيدُ غَلَبَة أعدائك فأجعل هَذِه الصُّورَة عَلامَة تكون قدامك فَإنَّك غَالب ظافر بهَا على جَمِيع أعدائك فَآمن وَفعل كَمَا قَالَ لَهُ الْملك وَهُوَ الَّذِي بحث وكشف عَن صَلِيب الْمَسِيح حَتَّى وجده مَدْفُونا وَعمل من المسامير الَّتِي كَانَت فِيهِ لجاما لفرسه وزين جَبينه بصليب من ذهب فَلم يزل من حِينَئِذٍ أهل مِلَّة الْمَسِيح يستعملون هَذِه الْعَلامَة لِأَنَّهَا عَلامَة السَّبق وَالظفر
هَذَا الَّذِي ذكره حَفْص هُنَا يصدق مَا حكيناه عَن قسطنطين فِيمَا تقدم فَإِن كذبنَا أحد مِنْهُم فِيمَا ذَكرْنَاهُ عَنهُ فليكذب أسقفه حفصا
على أَن مَا ذَكرْنَاهُ مَشْهُور عِنْد أهل التَّارِيخ الَّذين اعتنوا بِنَقْل أَخْبَار الْأَزْمَان الْمَاضِيَة والقرون السالفة
وَبعد هَذَا نقُول لمن اسْتدلَّ على أَن الصَّلِيب مَشْرُوع لَهُم من أَيْن عرفت صدق قسطنطين فِيمَا حكام وَقَالَهُ وَلَعَلَّه كذب وَأَرَادَ بِهِ بذلك إصْلَاح رَعيته وحالته وإيغار صُدُور الْعَامَّة على من خَالفه وَذَلِكَ دَاخل فِي بَاب السياسات إِلَى يسلكها من لم يتَقَيَّد بالشرعيات وَكَثِيرًا مَا يُشَاهد من الْمُلُوك مثلهَا
ثمَّ لَو سلمنَا أَنه صدق فِي رُؤْيَاهُ فَمن أَيْن علم أَن الَّذِي كَلمه ملك فَلَعَلَّهُ شَيْطَان قصد إضلالكم وَكَذَلِكَ كَانَ حَتَّى تعتقدوا الصلوبية الَّتِي هِيَ أعظم كل بلية ومحمل على العصبية ثمَّ لَو سلمنَا أَنه ملك فلأي معنى جعلتم ذَلِك التصليب فِي صَلَاتكُمْ وزدتم على مَا علمكُم عِيسَى
وَلَقَد كَانَ يَنْبَغِي لكم أَن تَفعلُوا فِي الصَّلَاة مثل فعله وَلَا تَزِيدُوا على ذَلِك ثمَّ يلزمكم على ذَلِك أَن يُقَال لكم لَا يَخْلُو ذَلِك التصليب أَن يكون حكما من أَحْكَام الصَّلَاة أَو لَا يكون فَإِن كَانَ حكما وَلم تنقلوه عَن عِيسَى وَلَا أَنه علمه لكم فقد نسبتم عِيسَى إِلَى أَنه كتم حكم الله وَلم يبلغهُ وَهَذَا محَال على عِيسَى وعَلى كل رَسُول أرْسلهُ الله إِلَى أمة وَإِن قُلْتُمْ أَنه لَيْسَ بِحكم فَلم تَفْعَلُونَ فِي الصَّلَاة مَا لَيْسَ بِحكم شَرْعِي وَإِن قُلْتُمْ شَرعه لنا أَئِمَّتنَا وأساقفتنا قُلْنَا لكم وَمن جعل لأئمتكم أَن يتحكموا فِي شرع الله ويفتروا على الله وهم مذنبون عاصون لَا يملكُونَ لأَنْفُسِهِمْ صرا وَلَا نفعا وَلَا عَطاء وَلَا منعا
اسم الکتاب :
الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام
المؤلف :
القرطبي، شمس الدين
الجزء :
1
صفحة :
431
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir