مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
العقيدة
الفرق والردود
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام
المؤلف :
القرطبي، شمس الدين
الجزء :
1
صفحة :
407
وَأما قَاتل الْخَطَأ
فقانونهم الأول يقْضى بِأَن يحرم القربان سبع سِنِين والقانون الثَّانِي يقْضى بِأَن يحرم خمس سِنِين
وعَلى الْجُمْلَة
فهذياناهم وتحكماتهم أَكثر من أَن تحصى وَمن اطلع على كتب فقههم رأى فِيهَا غرائب وعجائب ومقصودنا التَّمْثِيل وَقد حصل والحمدلله فَنَقُول
من وقف على هَذِه الْمَوَاضِع وأمثالها لم يشك فِي أَن الْقَوْم يصنعون أحكاما ويخترعونها ويلتزمونها ولسنا ننكر أَن الشَّرَائِع لَو جَاءَت بِمثل هَذَا الْكَفَّارَات والتحكمات لقبلناها والتزمناها
وَإِنَّمَا ننكر عَلَيْهِم أَن يجْعَلُوا أنفسهم شارعين وينزلوا أنفسهم منزلَة رب الْعَالمين فَإِنَّهُ إِنَّمَا يَنْبَغِي الحكم والتحكم لَهُ إِذْ لَهُ أَن يفعل مَا يُرِيد وَيحكم مَا يَشَاء فِي العبيد وَأما الْأَنْبِيَاء فَلَا يحكمون من عِنْد أنفسهم وَإِنَّمَا يبلغون أَحْكَام الله ثمَّ أعجب من ذَلِك جرأتهم على الله واستهزاؤهم بِكِتَاب الله فَإِن هَذِه الذُّنُوب الَّتِي قدمت ذكرهَا قد شرع الله أَحْكَامهَا فِي التَّوْرَاة نصوصا وَبَين حُدُودهَا فَجعل فِي أَكثر تِلْكَ الْمَوَاضِع الْقَتْل وَلم يحكم فِيهَا بِشَيْء مِمَّا اخترعوه وَلَيْسَ فِي إنجيلهم أَيْضا من هَذِه الْأَحْكَام شَيْء وَعند هَذَا تبين أَنهم خالفوا كتب الله وَتركُوا سنة رسل الله وتحكموا فِي ذَلِك بأهوائهم وَتركُوا سنَن أَنْبِيَائهمْ فحقت عَلَيْهِم لعنة الله أَبَد الآبدين وغضبه إِلَى يَوْم الدّين
فَإِن قَالُوا تِلْكَ الْأَحْكَام الَّتِي فِي التَّوْرَاة مَنْسُوخَة بكتابنا وعَلى لِسَان مسيحنا قُلْنَا لَهُم {هاتوا برهانكم إِن كُنْتُم صَادِقين} بل نقُول إِن عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام جَاءَ متمما لأحكام التَّوْرَاة وَلم يَجِيء مغيرا لأحكامها وَلَا ناقضا لَهَا وَكَذَلِكَ نقلتم فِي إنجيلكم أَن عِيسَى قَالَ إِنَّمَا جِئْت متمما وَلم آتٍ لأنقض شَرِيعَة من قبلي
وَهَذَا خلاف مَا تَدعُونَهُ من النّسخ بل يقتضى هَذَا بِحكم ظَاهره أَنه لَا ينْسَخ شَرِيعَة من قبله وَإِنَّمَا يوضحها وَيحيى مَا أميت مِنْهَا ثمَّ لَا يبعد أَن يكون قد نسخ بعض أَحْكَام التَّوْرَاة وَغَايَة مَا يُوجد
اسم الکتاب :
الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام
المؤلف :
القرطبي، شمس الدين
الجزء :
1
صفحة :
407
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir