responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام المؤلف : القرطبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 378
وَمن ذَلِك حَدِيث شيبَة أَنه أدْرك النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم حنين فَقَالَ الْيَوْم أدْرك ثَأْرِي من مُحَمَّد وَكَانَ حَمْزَة قد قتل أَبَاهُ وَعَمه فَأَتَاهُ من خَلفه قَالَ فَلَمَّا دَنَوْت مِنْهُ ارْتَفع إِلَى شواظ من نَار أسْرع من الْبَرْق فوليت هَارِبا وأحس بِي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فدعاني فَوضع يَده على صَدْرِي وَهُوَ أبْغض الْخلق إِلَى فَمَا رَفعهَا أَلا وَهُوَ أحب الْخلق إِلَيّ
وَمن ذَلِك حَدِيث فضَالة بن عبيد قَالَ أردْت قتل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ يطوف بِالْبَيْتِ فَلَمَّا دَنَوْت مِنْهُ قَالَ أفضالة قلت نعم قَالَ مَا كنت تحدث بِهِ نَفسك قلت لَا شَيْء فَضَحِك واستغفر لي وَوضع يَده على صَدْرِي فسكن قلبِي فوَاللَّه مَا رَفعهَا حَتَّى مَا خلق الله شَيْئا أحب إِلَيّ مِنْهُ
وَمن ذَلِك خبر عَامر بن الطُّفَيْل وأربد بن قيس وَذَلِكَ أَنَّهُمَا وَفْدًا على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ليقتلاه فَقَالَ عَامر لأربد أَنا أشغل عَنْك وَجه مُحَمَّد فَاضْرب أَنْت فَلم يفعل أَرْبَد من ذَلِك شَيْئا فَلَمَّا كَلمه عَامر فِي ذَلِك قَالَ لَهُ وَالله مَا هَمَمْت أَن أضربه إِلَّا وَجَدْتُك بيني وَبَينه أفأضربك
وَمن ذَلِك الْخَبَر الْمَشْهُور خبر سراقَة وَذَلِكَ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لما خرج من مَكَّة مُهَاجرا للمدينة لم يعلمُوا بِخُرُوجِهِ فَبعثت قُرَيْش فِي طلبه فِي كل وَجه حَتَّى جعلت لمن يَأْتِي بِهِ جعلا مائَة نَاقَة
قَالَ سراقَة فَبينا أَنا جَالس فِي نَادِي قومِي إِذْ أقبل رجل فَقَالَ وَالله لقد رَأَيْت ركبة ثَلَاثَة مروا على آنِفا إِنِّي لأراه مُحَمَّدًا وَأَصْحَابه قَالَ فأومأت لَهُ يَعْنِي أَن أسكت ثمَّ قلت إِنَّهُم بَنو فلَان يَبْتَغُونَ ضَالَّة لَهُم قَالَ لَعَلَّه قلت فَمَكثت قَلِيلا ثمَّ قُمْت فَدخلت بَيْتِي ثمَّ أمرت بفرسي فقيد لي إِلَى بطن الْوَادي وَأمرت بسلاحي فَأخْرج لي من دبر حُجْرَتي وَكنت أَرْجُو أَن أرده على قُرَيْش وآخذ الْمِائَة نَاقَة قَالَ فركبت فِي أَثَره فَلَمَّا بدا لي الْقَوْم فرأيتهم عثر بِي فرسي وَذَهَبت يَدَاهُ فِي الأَرْض وَسَقَطت عَنهُ قَالَ ثمَّ انتزع يَدَيْهِ من الأَرْض وتبعهما دُخان كالإعصار قَالَ

اسم الکتاب : الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام المؤلف : القرطبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 378
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست