responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام المؤلف : القرطبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 356
ثمَّ قَالَ ادْع عشرَة فدعوتهم فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا ثمَّ لم يزل كَذَلِك حَتَّى أطْعم الْجَيْش كُله وَقَالَ لي خُذ مَا جِئْت بِهِ فَأخذت فَأكلت مِنْهُ وأطعمت حَيَاته وحياة أبي بكر وَعمر إِلَى أَن قتل عُثْمَان فانتهب مني فَذهب قد قيل أَن ذَلِك التَّمْر إِنَّمَا كَانَ بضع عشرَة تَمْرَة
وَالْأَخْبَار فِي هَذَا الْبَاب كَثِيرَة يطول الْكتاب بنقلها على أَنه لَا يجهل شَيْء مِنْهَا بل هِيَ عندنَا مَعْرُوفَة منقوله مَشْهُورَة مَوْصُوفَة
وَهَذَا النَّوْع من المعجزات هُوَ من قبيل مَا نقلت النَّصَارَى عَن عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام فِي الْإِنْجِيل وَذَلِكَ أَنهم زَعَمُوا أَنه أطْعم من خمس خبز وحوتين خَمْسَة آلَاف رجل سوى النِّسَاء وَهَذَا أَيْضا من قبيل مَا ثَبت أَن مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام أطْعم بني إِسْرَائِيل بالمفاز الْمَنّ والسلوى
فَإِن اعترضت الْيَهُود أَو النَّصَارَى على هَذَا النَّوْع من معجزات نَبينَا عَلَيْهِ السَّلَام عارضناهم بذلك فِي معجزات أَنْبِيَائهمْ وَبِالَّذِي ينفصلون عَن ذَلِك بِهِ بِعَيْنِه ننفصل عَن معجزات نَبينَا
وَعند الْوُقُوف على هَذِه الْفُصُول تعلم أَن نَبينَا مُحَمَّدًا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أعطَاهُ الله عز وَجل من المعجزات مثل مَا كَانَ أعْطى الْأَنْبِيَاء قبله وزاده على ذَلِك وسنزيد هَذَا وضوحا حَتَّى يتَبَيَّن كَون المعاند الجاحد جَاهِلا وقيحا
الْفَصْل الْخَامِس فِي كَلَام الشّجر وَكثير من الجمادات وشهادتها لَهُ بِالنُّبُوَّةِ
وَهَذَا الْفَصْل بكثر حكاياته وتتسع رواياته لِكَثْرَة عدد ماروى فِي ذَلِك وَصِحَّة مَا اتّفق هُنَالك وَهَذَا الْفَصْل نَوْعَانِ
النَّوْع الأول
قد وَردت الْأَخْبَار وَنقل عَن الْأَئِمَّة الْعُدُول الأخيار أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ فِي بعض غَزَوَاته فدنى مِنْهُ أَعْرَابِي فَقَالَ لَهُ يَا أَعْرَابِي أَيْن تُرِيدُ فَقَالَ أَهلِي فَقَالَ لَهُ هَل لَك فِي خير مِنْهُم قَالَ مَا هُوَ قَالَ تشهد أَن لَا إِلَه إِلَى الله وَحده لَا شريك لَهُ وَأَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله فَقَالَ

اسم الکتاب : الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام المؤلف : القرطبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 356
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست