responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام المؤلف : القرطبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 345
وَمن ذَلِك أَن نَفرا من أَحْبَار يهود جَاءُوا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالُوا يَا مُحَمَّد أخبرنَا عَن أَربع نَسْأَلك عَنْهُن فَإِن فعلت اتَّبَعْنَاك وَصَدَّقنَاك وآمنا بك فَقَالَ لَهُم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَلَيْكُم بذلك عهد الله وميثاقه لَئِن أَخْبَرتكُم لتصدقنني قَالُوا نعم قَالَ فاسألوا عَمَّا بدا لكم قَالُوا أخبرنَا كَيفَ يشبه الْوَلَد أمه وَإِنَّمَا النُّطْفَة من الرجل فَقَالَ لَهُم أنْشدكُمْ الله وبأيامه عِنْد بني إِسْرَائِيل هَل تعلمُونَ نُطْفَة الرجل بَيْضَاء غَلِيظَة ونطفة الْمَرْأَة صفراء رقيقَة فأيتهما غلبت كَانَ لَهَا الشّبَه قَالُوا اللَّهُمَّ نعم قَالُوا فَأخْبرنَا عَن نومك كَيفَ هُوَ قَالَ أنْشدكُمْ بِاللَّه وبأيامه هَل تعلمُونَ أَن نوم الَّذِي تَزْعُمُونَ أَنِّي لست بِهِ تنام عينه وَقَلبه يقظان قَالُوا اللَّهُمَّ نعم قَالَ وَكَذَلِكَ نومي تنام عَيْني وقلبي يقظان قَالُوا فَأخْبرنَا عَمَّا حرم إِسْرَائِيل على نَفسه قَالَ أنْشدكُمْ بِاللَّه وبأيامه عِنْد بني إِسْرَائِيل هَل تعلمُونَ أَنه كَانَ أحب الطَّعَام وَالشرَاب إِلَيْهِ ألبان الْإِبِل وَأَنه اشْتَكَى شكوى فعافاه الله مِنْهَا فَحرم على نَفسه أحب الطَّعَام وَالشرَاب إِلَيْهِ شكرا لله فَحرم على نَفسه لُحُوم الْإِبِل وَأَلْبَانهَا قَالُوا اللَّهُمَّ نعم قَالُوا أخبرنَا عَن الرّوح قَالَ أنْشدكُمْ بِاللَّه وبأيامه عِنْد بني إِسْرَائِيل هَل تعلمونه جِبْرِيل وَهُوَ الَّذِي يأتيني قَالُوا اللَّهُمَّ نعم وَلكنه يَا مُحَمَّد لنا عَدو هُوَ ملك إِنَّمَا يَأْتِي بالشدة وَسَفك الدِّمَاء وَلَوْلَا ذَلِك لاتبعناك
فَأنْزل الله تَعَالَى على نبيه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {قل من كَانَ عدوا لجبريل فَإِنَّهُ نزله على قَلْبك بِإِذن الله مُصدقا لما بَين يَدَيْهِ وَهدى وبشرى للْمُؤْمِنين}

اسم الکتاب : الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام المؤلف : القرطبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 345
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست