responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام المؤلف : القرطبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 322
فبلغتكم رسالات الله وَنَصَحْت لكم فَإِن تقبلُوا مني مَا جِئتُكُمْ بِهِ فَهُوَ حظكم فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَإِن تردوه على أَصْبِر لأمر الله حَتَّى يحكم الله بيني وَبَيْنكُم
وَالْأَخْبَار فِي هَذَا النَّوْع كَثِيرَة وَمن أوضح آيَاته وَأشهر علاماته
مَا أكْرمه الله بِهِ بعد وَفَاته وَذَلِكَ أَنه قد اشْتهر أَنه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لما توفاه الله تَعَالَى اخْتلف غاسلوه فِي تجريده الْقَمِيص فَلَمَّا اخْتلفُوا فِي ذَلِك ألْقى الله عَلَيْهِم النّوم حَتَّى مَا مِنْهُم رجل إِلَّا ذقنه فِي صَدره ثمَّ كَلمهمْ مُكَلم من نَاحيَة الْبَيْت لَا يَدْرُونَ من هُوَ وَلَا يرَوْنَ أحدا أَن أغسلوا النَّبِي وَعَلِيهِ ثِيَابه
وَكَذَلِكَ روى أَن عليا وَالْفضل حِين انتهيا فِي الْغسْل إِلَى أَسْفَله سمعُوا مناديا يَقُول لَا تكشفوا عَورَة نَبِيكُم صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَكَذَلِكَ روى فِي طرق صِحَاح أَن أهل بَيته سمعُوا وَهُوَ مسجى بَينهم قَائِلا يَقُول السَّلَام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته أهل الْبَيْت أَن فِي الله عوضا عَن كل تَالِف وخلفا من كل هَالك وعزاء من كل مُصِيبَة فَاصْبِرُوا واحتسبوا أَن الله مَعَ الصابرين وَهُوَ حَسبنَا وَنعم الْوَكِيل قَالَ فَكَانُوا يرَوْنَ أَنه الْخضر
وَقد آن أَن نمسك الْعَنَان إِذْ قد حصل الْبَيَان على أَن قَرَائِن أَحْوَال نبوة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعلاماته مِمَّا لَا يحصيها لِسَان وَلَا يُحِيط بإجملها إِنْسَان
وَقد نجز القَوْل فِي النَّوْع الثَّانِي من أَدِلَّة نبوته والحمدلله ونشرع الْآن فِي النَّوْع الثَّالِث

اسم الکتاب : الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام المؤلف : القرطبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 322
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست