responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام المؤلف : القرطبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 268
النَّبِي مُحَمَّد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام فَهُوَ المبشر بِهِ لَا محَالة
وَقد تقدم قَول دَاوُود
اللَّهُمَّ ابْعَثْ جَاعل السّنة كي يعلم النَّاس أَنه بشر
فَلْينْظر هُنَالك فَإِنَّهُ نَص على نَبينَا مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَإِنَّهُ جَاعل السّنة وَهُوَ أخبر بِأَن الْمَسِيح بشر وَلَيْسَ باله
وَفِي الزبُور
تَرْجَمَة وهب بن مُنَبّه يَقُول الله تَعَالَى لداوود عَلَيْهِ السَّلَام فِي المزمور الْخَامِس إسمع مَا أَقُول وَمر سُلَيْمَان فليقله للنَّاس من بعْدك إِن الأَرْض لي أورثها مُحَمَّدًا وَأمته فهم خلافكم لم تكن صلَاتهم بالطنابير وَلَا قدسوني بالأوتار
وَهَذَا تَصْرِيح بإسمه وتأييد شَرِيعَته وبصفات أمته وزبور وهب بن مُنَبّه هَذَا الَّذِي نقلت مِنْهُ أصح مَا يُوجد من كتاب الزبُور فَإِنَّهُ أوثق وَأعلم من كل تَرْجَمَة فِي سالف الدهور وَلَكِن النَّصَارَى مَعَ ذَلِك يكذبُون إِذْ هم جاهلون ومعاندون
وَمن ذَلِك ماجاء فِي الْإِنْجِيل الَّذِي بِأَيْدِيكُمْ أَن الْمَسِيح قَالَ إِن كُنْتُم تحبونني فاحفظوا وصاياي وسأرغب إِلَى الآب فِي أَن يبْعَث إِلَيْكُم البرقليط ليَكُون مَعكُمْ إِلَى الْأَبَد روح الْحق الَّذِي لَا تقبله الدُّنْيَا لِأَنَّهَا لَا ترَاهُ وَلَا تعرفه وَأَنْتُم تعرفونه لِأَنَّهُ نازك عَلَيْك وعندكم لابث وَلست أدعكم أيتاما
وَفِيه أَيْضا عَن يوحنا
أَن الْمَسِيح قَالَ سينفعكم ذهابي لِأَنِّي إِن لم أذهب لم يأتكم البرقليط وَإِن ذهبت سأبعثه إِلَيْكُم وَإِذا قدم سيعرف الدُّنْيَا بالمأثم وَالْعدْل وَالْحكم فَأَما المأثم فتركهم الْإِيمَان بِي وَأما الْعدْل فذهابي إِلَى الآب وَلَا تروني بعْدهَا وَأما الَّذِي يحكم بِي فِيهَا فَإِنَّهُ يحكم على صَاحب الدُّنْيَا ويقهر

اسم الکتاب : الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام المؤلف : القرطبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 268
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست