responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام المؤلف : القرطبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 267
أخبرونا
يَا هَؤُلَاءِ الجاحدون للحق المعرضون عَن أَخْبَار الصدْق من هَذِه الْأمة الَّتِي سيوفها سيوف ذَوَات شفرتين ينْتَقم الله بهم من الْأُمَم الَّذين لَا يعبدونه وَمن الْمَبْعُوث بِالسَّيْفِ من الْأَنْبِيَاء وَمن الَّذين يكبرُونَ الله بِأَصْوَات مُرْتَفعَة فِي الْأَذَان هَذِه أَوْصَاف مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وأوصاف أمته بِلَا ريب وَلَا رجم غيب
وَفِي الزبُور أَيْضا
ذكر صفة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ وَيجوز من الْبَحْر إِلَى الْبَحْر وَمن مُنْقَطع الْأَنْهَار إِلَى مُنْقَطع الْأَنْهَار وَأَنه يخر أهل الجزائر بَين يَدَيْهِ على ركبهمْ ويلحس أعداؤه بِالتُّرَابِ وتأتيه مُلُوك بالقرابين وتسجد لَهُ وَتَدين لَهُ الْأُمَم بِالطَّاعَةِ والإنقياد لِأَنَّهُ يخلص المضطهد البائس من الْأَقْوَى مِنْهُ وينقذ الضَّعِيف الَّذِي لَا نَاصِر لَهُ ويرأف بالضعفاء وَالْمَسَاكِين وَأَنه يعْطى من ذهب بِلَاد سبأ وَيُصلي عَلَيْهِ فِي كل وَقت ويدوم أمره إِلَى آخر الدَّهْر
تَأمل أَوْصَاف النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَهِيَ على مَا ذكر مَا غادر مِنْهَا وَاحِدًا وَلم تَجْتَمِع هَذِه الصِّفَات والعلامات لأحد قبله على مَا هُوَ مَعْرُوف من أَحْوَال الْأَنْبِيَاء الْمُتَقَدِّمين عِنْد الْعلمَاء المنصفين غير الْجَاهِلين المتعصبين
وَفِي الزبُور أَيْضا
أَن الله تَعَالَى أظهر من صهيون أكليلا مَحْمُودًا
فالأكليل ضرب مثل لرياسته ومحمود هُوَ مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقد بلغ دينه صهيون غَيره
وَفِيه أَيْضا
تقلد أَيهَا الْجَبَّار سَيْفك فَإِن ناموسك وشريعتك مقرونة بيمينك وسهامك مسنونة والأمم يخرون تَحْتك
تَأمل من الْجَبَّار الْآتِي بشرائع يظهرها بِالسَّيْفِ والسهام فَإنَّك إِذا تَأَمَّلت ذَلِك لم تَجِد على هَذِه الصِّفَات أحدا من عهد دَاوُود إِلَّا

اسم الکتاب : الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام المؤلف : القرطبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 267
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست