responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاعتقاد القادري المؤلف : الكرجي، أبو طاهر    الجزء : 1  صفحة : 250
وأثبت الاعتقادُ أن الإيمان قول وعمل، تقريراً لمذهب أهل السنة وردّاً على المرجئة، كما بيّن أن الإيمان ذو أجزاء وشعب خلافاً لأهل البدع من الوعيدية والمرجئة..
كما بيّنه شيخ الإسلام ابن تيمية قائلاً:
"وأصل نزاع هذه الفرقة في الإيمان من الخوارج والمرجئة، والمعتزلة والجهمية وغيرهم، وأنهم جعلوا الإيمان شيئاً واحداً، إذا زال بعضه، زال جميعه، وإذا ثبت بعضه ثبت جميعه، فلم يقولوا بذهاب بعضه، وبقاء بعضه، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يخرج من النار من كان في قلبه مثقال حبة من الإيمان ([1]) " ([2]) "
وأما قوله - في الاعتقاد -: "ولا يكون للإيمان نهاية أبداً؛ لأنه لا نهاية للفضائل.."
فهذا قرره جمع من السلف الصالح، فعن سلمان الفارسي> أنه قال: "لو تقطعت أعضاءً، ما بلغت الإيمان. ([3]) "
"وقال الإمام الأوزاعي، والإمام مالك بن أنس:- ليس للإيمان منتهى، وهو في زيادة أبداً، وينكران على من يقول إنه مستكمل الإيمان [4] ."
ومما قرره ابن بطة [5] - في شأن الإيمان -: " وله أول وبداية، ثم ارتقاء، وزيادة بلا نهاية. ([6]) "
والمقصود أن زيادة الإيمان لا نهاية لها، وفي هذا التقرير ردّ على المرجئة الزاعمين أنهم قد استكملوا الإيمان.
ثم أوجز الاعتقاد القادري الواجب تجاه الصحابة رضي الله عنهم، بأن نحبّهم ونترحم عليهم، ونشهد بأنهم خير الناس.. خلافاً لطريقة الروافض والنواصب.
ثم قرر الاعتقادُ تكفير تارك الصلاة، وأن من تركها من غير عذر حتى يخرج وقت الأخرى فهو كافر.

[1] أخرجه البخاري، ك الإيمان، ح (44) ، ومسلم ك الإيمان، ح (325) .
[2] مجموع الفتاوى 7/510.
[3] أخرجه الخلال في السنة 5/36.
[4] أخرجه عبد الله بن الإمام أحمد في السنة 1/333، 346.
[5] أبو عبد الله عبيد الله بن محمد العكبري، فقيه عابد، مستجاب الدعوة، كان أمّاراً بالمعروف نهّاءً عن المنكر، وله مصنفات، توفي بعكبر (القرب من بغداد) سنة 387هـ.
انظر: طبقات الحنابلة 2/144، والمنهج الأحمد 2/810.
[6] الإبانة الصغرى صـ 178.
اسم الکتاب : الاعتقاد القادري المؤلف : الكرجي، أبو طاهر    الجزء : 1  صفحة : 250
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست