اسم الکتاب : الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد المؤلف : الفوزان، صالح بن فوزان الجزء : 1 صفحة : 274
الثالث: تعلقها به في حال النوم؛ فلها به تعلق من وجه ومفارقة من وجه.
الرابع: تعلقها به في البرزخ؛ فإنها وإن فارقته وتجردت عنه؛ فإنها لم تفارقه فراقا كليا؛ بحيث لا يبقى لها غليه التفات ألبتة؛ فقد دلت الأحاديث على ردها إليه عند سؤال الملكين، وعند سلام المسلم، وهذا الرد إعادة خاصة، لا توجب حياة البدن قبل يوم القيامة.
الخامس: تعلقها به يوم بعث الأجساد، وهو أكمل تعلقاتها بالبدن، ولا نسبة لما قبله من أنواع التعلق إليه؛ إذ هو تعلق لا يقبل البدن معه موتا ولا نوما ولا فسادًا.
عذاب القبر ونعيمه
...
عذاب القبر ونعميه
مذهب سلف الأمة وأئمتها أن الميت إذا مات يكون في نعيم أو عذاب، وأن ذلك يحصل لروحه وبدنه، وأن الروح تبقى بعد مفارقة البدن منعَّمة أو معذَّبة، وأنها تتصل بالبدن أحيانا، ويحصل له معها النعيم أو العذب؛ فأهل السنة والجماعة يتفقون على أن النفس تنعم وتعذب منفردة عن البدن، وتنعم وتعذب متصلة بالبدن، والبدن متصل بها؛ فيكون النعيم والعذاب عليهما في هذه الحال مجتمعين، كما يكون ذلك على الروح منفردة عن البدن، وهل يكون النعيم والعذاب على البدن بدون الروح؟ هذا فيه قولان مشهوران لأهل الحديث والسنة وأهل الكلام.
أدلة عذاب القبر ونعيمه من القرآن الكريم
...
أدلة عذاب القبر ونعيمه من القرآن من الكريم:
1- قال الله تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ} ، وهذا خطاب لهم عند الموت، وقد أخبرت الملائكة - وهم الصادقون - أنهم حينئذ يجزون عذاب
اسم الکتاب : الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد المؤلف : الفوزان، صالح بن فوزان الجزء : 1 صفحة : 274