responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد المؤلف : الفوزان، صالح بن فوزان    الجزء : 1  صفحة : 226
خروج المهدي أحاديث صحيحة، رواها أبو داود والترمذي وأحمد وغيرهم" انتهى.
واسم المهدي: محمد بن عبد الله، من ولد الحسن بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، يخرج في آخر الزمان، وقد امتلأت الأرض جورًا وظلما، فيملؤها عدلاً وقسطا.
قال العلامة السفاريني: "قد كثرت الأقوال في المهدي حتى قيل: لا مهدي إلا عيسى، والصواب الذي عليه أهل الحق أن المهدي غير عيسى، وأنه يخرج قبل نزول عيسى عليه السلام، وقد كثرت بخروجه الروايات حتى بلغت حد التواتر المعنوي، وشاع ذلك بين علماء السنة حتى عد من معتقداتهم ... " انتهى.
أقول: وقد انقسم الناس في أمر المهدي إلى طرفين ووسط:
فالطرف الأول: من ينكر خروج المهدي؛ مثل بعض الكتاب المعاصرين الذين ليس لهم خبرة بالنصوص وأقوال أهل العلم، وإنما يعتمدون على مجرد آرائهم وعقولهم.
والطرف الثاني: من يغالي في أمر المهدي من الطوائف الضالة، حتى ادعت كل طائفة لزعيمهم أنه المهدي المنتظر؛ فالرافضة تدعي أن المهدي هو إمامهم المنتظر الذي ينتظرون خروجه من السرداب، ويسمونه محمد بن الحسن العسكري، دخل سرداب سامرًا طفلاً صغيرًا منذ أكثر من ألف سنة، وهم ينتظرون خروجه، والفاطمية يزعمون أن زعيمهم هو المهدي ...
وهكذا كل من أراد التسلط والتغلب على الناس وخداعهم؛ ادعى أنه المهدي المنتظر؛ كما أن من أراد الدجل والاحتيال من الصوفية ادعى أنه من أهل البيت وأنه سيد.
وأما الوسط في أمر المهدي؛ فهم أهل السنة والجماعة، الذين يثبتون

اسم الکتاب : الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد المؤلف : الفوزان، صالح بن فوزان    الجزء : 1  صفحة : 226
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست