responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد المؤلف : الفوزان، صالح بن فوزان    الجزء : 1  صفحة : 160
ومجسما؛ نظرًا لما قام من توهم أن صفات الله تشبه صفات خلقه، ولم يدر أن هذا الوصف أليق به؛ فهو الذي شبه أولاً، ثم عطل ثانيا، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
قال إمام الأئمة وناصر السنة أبو بكر محمد بن خزيمة - رحمه الله - في الرد على الجهمية وتلاميذهم ممن زعم أن إثبات الصفات لله عز وجل يقتضي التشبيه، وننقل كلامه مختصرًا في هذا الموضوع:
قال - رحمه الله -: "وزعمت الجهمية عليهم لعائن الله أن أهل السنة ومتبعي الآثار، والقائلين بكتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، المثبتين لله عز وجل صفاته ما وصف الله به نفسه في محكم تنزيله، المثبت بين الدفتين، وعلى لسان نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم بنقل العدل عن العدل، موصولاً إليه: مشبهة1؛ جهلاً منهم بكتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم وقلة معرفتهم الذين بلغتهم خوطبنا ... ".
إلى أن قال: "نحن نقول وعلماؤنا جميعا من جميع الأقطار: إن لمعبودنا عزَّ وجلَّ وجها كما أعلمنا الله في محكم تنزيله؛ فذَوَّاهُ بالجلال والإكرام، وحكم له بالبقاء، ونفى عنه الهلاك، ونقول: إن لوجه ربنا عزَّ وجلَّ من النور والضياء والبهاء ما لو كشف حجابه؛ لأحرقت سبحات وجهه كل شيء أدركه بصره ... ونقول: إن لبني آدم وجوها كتب الله عليها الهلاك، ونقول: إن أوجه بني آدم محدثه مخلوقة، لم تكن فكونها الله بعد أن لم تكن مخلوقة، وأجدها بعد ما كانت عدما، وإن جميع وجوه بني آدم فانية غير باقية، تصير جميعا ميتا ثم رميما، ثم ينشئها الله بعدها صارت رميما، ثم تصير إما جنة منعمة فيها أو إلى النار معذبة فيها".
فهل يخطر يا ذوي الحجا ببال عاقل مركب فيه العقل، يفهم لغه العرب،

(هذا خبر إن التي تقدم في قوله إن أهل السنة ... إلخ.)
اسم الکتاب : الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد المؤلف : الفوزان، صالح بن فوزان    الجزء : 1  صفحة : 160
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست