اسم الکتاب : الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد المؤلف : الفوزان، صالح بن فوزان الجزء : 1 صفحة : 148
توهم التشبيك مع الله، وسدّاً للذريعة، وحسما لمادة الشرك، وأرشد المالك أن يقول: فتاي وفتاتي، والعبد أن يقول: سيدي ومولاي.
ومن احترام أسماء الله - سبحانه - أنه لا يرد من سأل بالله.
عن عمر - رضي الله عنهما؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من استعاذ بالله؛ فأعيذوه، ومن سأل بالله؛ فأعطوه".
لأن منع من سأل على عدم إجلال الله، وفي إعطائه دليل على تعظيم الله والتقرب إليه - سبحانه -.
ومن احترام الله تعالى أنه لا يسُأل بوجه الله - تعالى؛ إلا الجنة؛ إجلالاً لله، وإكراما له، وتعظيما له.
عن جابر - رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله: "لا يسأل بوجه الله إلا الجنة"، رواه داو؛ فلا يسأل بوجه الله تعالى ما هو حقير من حوائج الدنيا، وإنما به ما هو غاية المطالب، وهو الجنة، أو ما هو وسيلة إلى الجنة مما يقرب إليها من قول أو عمل.
ومن احترم أسماء الله: أن لا يكثر الحلف بها؛ قال الله تعالى: {وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ} [1].
قال ابن عباس: "يريد لا تحلفوا؛ لأن كثرة الحلف تدل على الاستخفاف بالله، وعدم التعظيم له، وذلك مما ينافي كمال التوحيد الواجب".
وعن سلمان - رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب أليهم: أشيمط زان، وعائل مستكبر، ورجل جعل الله بضاعته؛ لا يشتري إلا بيمينه، ولا يبيع إلا بيمينه"، رواه الطبرابي بسند صحيح. [1] سورة المائدة، الآية 89.
اسم الکتاب : الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد المؤلف : الفوزان، صالح بن فوزان الجزء : 1 صفحة : 148