responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأثر المشهور عن الإمام مالك رحمه الله في صفة الاستواء المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    الجزء : 1  صفحة : 89
[3]- وقال الذهبي - رحمه الله -: "هذا ثابت عن مالك، وتقدّم نحوه عن ربيعة شيخ مالك، وهو قول أهل السنة قاطبة: أنَّ كيفية الاستواء لا نعقلها، بل نجهلها، وأنَّ استواءه معلوم كما أخبر في كتابه، وأنَّه كما يليق به، ولا نتعمّق ولا نتحذلق، ولا نخوض في لوازم ذلك نفياً ولا إثباتاً، بل نسكت ونقف كما وقف السلف، ونعلم أنَّه لو كان له تأويل لبادر إلى بيانه الصحابة والتابعون، ولما وسعهم إقراره وإمراره والسكوت عنه، ونعلم يقيناً مع ذلك أنَّ الله - جلَّ جلاله - لا مثل له في صفاته، ولا في استوائه، ولا في نزوله، سبحانه وتعالى عمّا يقول الظالمون علواً كبيراً"[1].
4- وقال أبو المعالي الجويني في الرسالة النظامية في الأركان الإسلامية: (ومما استُحسن من كلام مالك أنَّه سُئل عن قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى} : كيف استوى؟، فقال: الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، فلتُجرَ آية الاستواء والمجيء وقوله: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [2]، وقوله: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ} [3]، وقوله: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا} [4]، وما صح من أخبار الرسول كخبر النزول وغيره على ما ذكرنا"[5].
5- وقال الإمام البغوي في تفسيره: "فأمَّا أهل السنة يقولون: الاستواء على العرش صفة الله تعالى بلا كيف، يجب على الرجل الإيمان به، ويكِلُ العلم فيه إلى الله عز وجل، وسأل رجل مالك بن أنس عن قوله: {الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ

[1] مختصر العلو (ص:141،142) .
[2] سورة ص، الآية: (75) .
[3] سورة الرحمن، الآية: (27) .
[4] سورة القمر، الآية: (14) .
[5] العقيدة النظامية (ص:25) ، ونقله ابن القيم في إعلام الموقعين (4/246،247) .
وإن كان أبو المعالي قد مال في رسالته هذه إلى تفويض المعاني، وهو آخر قوليه وظنَّ أنَّ ذلك هو مذهب السلف كمالك وغيره، انظر: درء التعارض لابن تيمية (5/249) .
اسم الکتاب : الأثر المشهور عن الإمام مالك رحمه الله في صفة الاستواء المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    الجزء : 1  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست