responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الآثار الواردة عن عمر بن عبد العزيز في العقيدة المؤلف : حياة بن محمد بن جبريل    الجزء : 1  صفحة : 494
الفرق بين القضاء والقدر في الاصطلاح:
قيل "المراد بالقدر: التقدير، وبالقضاء الخلق كقوله تعالى: {فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَات} [1]، أي خلقهن فالقضاء والقدر أمران متلازمان، لا ينفك أحدهما عن الآخر لأن أحدهما بمنزلة الأساس، وهو القدر والآخر بمنزلة البناء، وهو القضاء. فمن رام الفصل بينهما فقد رام هدم البناء ونقضه[2].
وقيل: إن القضاء هو العلم السابق الذي حكم الله به في الأزل، والقدر هو وقوع الخلق على وزن الأمر المقضي السابق.
قال الحافظ ابن حجر: "وقالوا - أي العلماء -: القضاء هو الحكم الكلي الإجمالي في الأزل، والقدر جزئيات ذلك الحكم وتفاصيله[3].
وقيل: إذا اجتمعا افترقا بحيث يصبح لكل واحد منهما مدلول بحسب ما مر في القولين السابقين. وإذا افترقا اجتمعا، بحيث إذا أفرد أحدهما دخل فيه الآخر[4]. قياسا على ما جاء في التفريق بين الإيمان والإسلام والفقير والمسكين، ونحو ذلك ولعل هذا التعريف توفيق بين من يرى

[1] الآية 12 من سورة فصلت.
[2] النهاية لابن الأثير 4/78.
[3] البخاري مع الفتح 11/486.
[4] انظر الدرر السنية 1/512، وانظر القضاء والقدر لمحمد بن إبراهيم الحمد ص29.
اسم الکتاب : الآثار الواردة عن عمر بن عبد العزيز في العقيدة المؤلف : حياة بن محمد بن جبريل    الجزء : 1  صفحة : 494
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست