responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الآثار الواردة عن عمر بن عبد العزيز في العقيدة المؤلف : حياة بن محمد بن جبريل    الجزء : 1  صفحة : 261
فتوكله رحمه الله وكمال توحيده بالتوكل جعله لا يعبأ بهذه الأوهام التي تطرأ على نفوس بعض بني آدم أحيانا.
وأصل التطير - وهو التشاؤم بما يراه أو يتعرض له في أثناء الخروج للسفر- أنهم كانوا في الجاهلية يعتمدون على الطير، فإذا خرج أحدهم لأمر فإن رأى الطير طارت يمنة تيمن بها واستمر، وإن رآها طارت يسرة تشاءم بها ورجع، وربما كان أحدهم يهيج الطير لتطير فيعتمد على طيرانها، فإذا طارت يمنة تيامن، وإن طارت يسرة تشاءم، فجاء الشرع بالنهي عن ذلك ... وليس من تيامن الطير، وتياسرها ما يقتضي ما اعتقدوه، وإنما هو تكلف بتعاطي ما لا أصل له إذ لا نطق للطير ولا للدبران ولا للقمر، ولا تمييز فيستدل بفعلهم على مضمون معنى فيه، وطلب العلم من غير مظانه جهل من فاعله ... وكان أكثر أهل الجاهلية يتطيرون ويعتمدون على ذلك ويصح معهم غالبا لتزيين الشيطان ذلك وبقيت من ذلك بقايا في كثير من المسلمين[1]، ولعل ما مر من محاورة عمر لمولاه مزاحم من هذه البقايا الموروثة عن عرب الجاهلية أو الصائبة، وقد صرحت الأحاديث الصحيحة بالنهي عن التطير فروى البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا عدوى ولا

[1] انظر البخاري مع الفتح 10/212- 213.
اسم الکتاب : الآثار الواردة عن عمر بن عبد العزيز في العقيدة المؤلف : حياة بن محمد بن جبريل    الجزء : 1  صفحة : 261
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست