responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الآثار الواردة عن عمر بن عبد العزيز في العقيدة المؤلف : حياة بن محمد بن جبريل    الجزء : 1  صفحة : 260
نسجها الجهال المنجمون حول مقارنة المخلوقات العلوية بعضها مع بعض على إحداث شيء أو منع شيء، أو إعطاء سعادة أو إصابة بنحس، بل لله الأمر جميعا، وكان العرب في الجاهلية يرون أن القمر إذا كان في الدبران فإن السفر في تلك الليلة مشئوم[1] وهذا وهم وتطير، والتطير من الشرك لما فيه من تعلق القلب بغير الله تعالى، ولاعتقادهم أن التطير يجلب لهم نفعا أو يدفع عنهم ضرا إذا عملوا بموجبه، فكأنهم أشركوه مع الله تعالى[2].
ومن المعلوم أن الشمس والقمر، والنجوم مخلوقات مربوبة لا تتصرف بنفسها وإنما يصرفها الله كيف يشاء فمن الخطأ البين والوهم التعلق بالخيالات التي لا حقيقة لها، واعتقاد أن هذه المخلوقات لها تصرف في الكون، وأن اتصال بعضها مع بعض يوجب سعادة أو شقاوة. وهذا ما كان عليه العرب في الجاهلية، ولما جاء الإسلام أبطله صلى الله عليه وسلم في غير ما حديث، كما أبطله السلف الصالح رحمهم الله تعالى كما مر في الأثر السابق عن عمر بن عبد العزيز حين قال لمزاحم- لما تطير -: إنا لا نخرج بشمس ولا بقمر، ولكنا نخرج بالله الواحد القهار.

[1] انظر ما كتبه ابن القيم في بيان كراهية المنجمين للسفر والقمر في العقرب، ص216، مفتاح دار السعادة، وانظر كذلك الأزمنة والأمكنة ص234.
[2] انظر تيسير العزيز الحميد ص438.
اسم الکتاب : الآثار الواردة عن عمر بن عبد العزيز في العقيدة المؤلف : حياة بن محمد بن جبريل    الجزء : 1  صفحة : 260
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست