responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الآثار الواردة عن عمر بن عبد العزيز في العقيدة المؤلف : حياة بن محمد بن جبريل    الجزء : 1  صفحة : 191
عادتهم، فلما أخبر بموته ضج الناس بالبكاء والعويل، وغم ذلك أهل البصرة بأسرهم، وعمت مصيبته[1].
وقد رثاه عدة من الشعراء - مع كونه قد أقصاهم وأدّب بعضهم - بقصائد نختار اثنتين منها وهي كما يلي:
فقال جرير يرثي عمر بن عبد العزيز:
تنعى النعاة أمير المؤمنين لنا ... ياخير من حج بيت الله واعتمرا.
حملت أمرا عظيما فاصطبرت له ... وقمت فيه بأمر الله يا عمرا.
فالشمس كاسفة ليست بطالعة ... تبكي عليك، نجوم الليل والقمرا2
وقال كثير عزة يرثي عمر:
لقد كنت للمظلوم عزا وناصرا ... إذا ما تعيا في الأمور حصونها.
كما كان حصنا لا يرام ممنعا ... بأشبال أسْد لا يرام عرينها
وليت فما شانتك فينا ولاية ... ولا أنت فيها كنت ممن يشينها
إلى أن يقول:
سقى ربنا من دير سمعان حفرة ... بها عمر الخيرات رهنا دفينها
صوابح من مزن ثقال غواديا ... دوالح دهما ماخضات دجونها3

[1] أبو حفص الملاء 2/475.
2 ديوان جرير ص235 ط. دار صادر بيروت.
3 ديوان كثير ص235-236، شرح وتحقيق الدكتور رحاب عكاوي ط. دار الفكر العربي بيروت ط. الأولى 1996م.
اسم الکتاب : الآثار الواردة عن عمر بن عبد العزيز في العقيدة المؤلف : حياة بن محمد بن جبريل    الجزء : 1  صفحة : 191
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست