اسم الکتاب : الآثار الواردة عن عمر بن عبد العزيز في العقيدة المؤلف : حياة بن محمد بن جبريل الجزء : 1 صفحة : 187
يذكر غالب المؤرخين وغيرهم في سبب وفاة عمر بن عبد العزيز بأنه مات مسموما[1]، بينما ذهب آخرون إلى أن ذلك كان بسبب عزوفه عن مأكل طيب، ومشرب هني، يعوض بنيته ما تفقده من طاقة هائلة في العمل الذي لا يهدأ ليلا ونهارا، فلما أمسكت به علة -لم يحدد المؤرخون [2] طبيعتها ولا فصلوا القول فيها - تشبثت بجسمه المنهك الضعيف عشرين يوما حتى كانت الوفاة[3].
وتوجد رواية عند أبي حفص الملاء مفادها أن أهل عمرلم يزالوا يراودونه على أخذ بوله ليعتبره الطبيب فيأبى ذلك، حتى أخذوه يوما في طست، وقلبوه في قارورة ونفذوه إلى الطبيب من حيث لا يشعر لمن هو. فأخذ الناس يعرضون عليه قواريرهم ويصف لهم ما يصف، حتى جيء [1] انظر ابن كثير البداية والنهاية 5/234، والذهبي سير أعلام النبلاء 5/140، والطبري تاريخ الطبري 5/556، وابن عبد ربه العقد الفريد 4/432، وابن الجوزي ص340، وأبو حفص الملاء 2/637. [2] حددها ابن كثير بأنها "السل". انظر البداية والنهاية 5/234، وابن عساكر 45/274. [3] انظر عمر بن عبد العزيز وسياسته في رد المظالم ص254، تأليف ماجدة فيصل زكريا ط. مكتبة الطالب الجامعي مكة المكرمة عام 1407هـ.
اسم الکتاب : الآثار الواردة عن عمر بن عبد العزيز في العقيدة المؤلف : حياة بن محمد بن جبريل الجزء : 1 صفحة : 187