اسم الکتاب : الآثار الواردة عن عمر بن عبد العزيز في العقيدة المؤلف : حياة بن محمد بن جبريل الجزء : 1 صفحة : 177
ولا شك أن عمر بن عبد العزيز خليق بأن يحمل عليه هذا الحديث، فقد كان عالما عاملا، همه كله وعزمه، وهمته، آناء الليل والنهار إحياء السنن، ونصر صاحبها، وإماتة البدع، ومحدثات الأمور ومحوها، وكسر أهلها باللسان، والسنان، قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى: ولم يسلم بتوفر جميع خصال الخير كلها في شخص واحد، إلا أن يدعى ذلك في عمر بن عبد العزيز، فإنه كان القائم بالأمر على رأس المائة الأولى باتصافه بجميع صفات الخير، وتقدمه فيها، ومن ثم أطلق أحمد أنهم كانوا يحملون الحديث عليه، وأما من جاء بعده فالشافعي، وإن كان متصفا بالصفات الجميلة إلا أنه لم يكن القائم بأمر الجهاد، والحكم بالعدل ... [1].
3- ومن فضائله رحمه الله تعالى ما ذكره ابن عبد الحكم أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه رأى رؤيا ثم استيقظ وقال: "إن من ولدي رجلا بوجهه أثر يملأ الأرض عدلا"[2].
ولا شك عمر بن الخطاب قد خص بالذكر في الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لقد كان فيما قبلكم من الأمم ناس محدثون، فإن يك في أمتي أحد فإنه عمر ... " [3]. [1] البخاري مع الفتح 13/295. [2] ابن عبد الحكم سيرة عمر ص20. [3] البخاري مع الفتح 7/42، برقم (3689) .
اسم الکتاب : الآثار الواردة عن عمر بن عبد العزيز في العقيدة المؤلف : حياة بن محمد بن جبريل الجزء : 1 صفحة : 177