responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الآثار المروية في صفة المعية المؤلف : التميمي، محمد بن خليفة    الجزء : 1  صفحة : 60
والشيعة، والقدرية، والمرجئة، وغيرهم، إلا الجهمية، فإنهم ليس معهم عن الأنبياء كلمة واحدة توافق ما يقولونه في النفي"[1].
القول الثالث: قول حلولية الجهمية.
وهم الذين يقولون: إن الله بذاته في كل مكان
وهذا قول النجارية[2]، وكثير من الجهمية عبَّادهم، وصوفيتهم، وعوامهم.
ويقولون: إنه عين وجود المخلوقات. كما يقوله أهل وحدة الوجود القائلون بأن الوجود واحد، ومن يكون قوله مركباً من الحلول والاتحاد.
وهم يحتجون بنصوص المعية والقرب ويتأولون نصوص العلو والاستواء، وكل نص يحتجون به حجة عليهم[3].
القول الرابع: قول طوائف من أهل الكلام والتصوف.
ويقولون إن الله بذاته فوق العرش وهو بذاته في كل مكان وهؤلاء يقولون: إنا نقر بهذه النصوص ولا نصرف واحداً منها عن ظاهره؛ وهذا قول طوائف ذكرهم الأشعري في مقالات الإسلاميين، وهو موجود في كلام طائفة من السَّالمية والصوفية، ويشبه هذا ما في كلام أبي طالب المكي، وابن برجان

[1] مجموع الفتاوى 5/122.
[2] هم أتباع حسين بن محمد بن عبد الله بن النجار، وقد كان أكثر معتزلة الري ومن حولها على مذهبه، وقد نقل الشهرستاني في "الملل والنحل" (1/113، 114) عن الكعبي قوله: (إن النجار كان يقول: إن البارئ بكل مكان وجوداً، لا على معنى العلم والقدرة) .
انظر: مقالات الإسلاميين 1/135-137، 283-285، والفرق بين الفرق ص126، 127، وأصول الدين للبغدادي ص334، والتبصير في الدين ص101، 102، 103.
[3] مجموع الفتاوى 5 / 1
اسم الکتاب : الآثار المروية في صفة المعية المؤلف : التميمي، محمد بن خليفة    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست