responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإبطال لنظرية الخلط بين دين الإسلام وغيره من الأديان المؤلف : بكر أبو زيد    الجزء : 1  صفحة : 17
وقال - تعالى -: {وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} {بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة / 111، 112] .
وقال - تعالى -: {وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [البقرة / 135] .
وهكذا في عدد من آيات الله، يتلوها المسلمون في كتاب الله؛ ليحذروا الكافرين من اليهود، والنصارى، وغيرهم، كما قال تعالى: {وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة / 42] .
ففي تفسير ابن جرير - رحمه الله تعالى - عند هذه الآية " عن مجاهد - رحمه اله تعالى - أنه قال: {وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ} اليهودية والنصرانية بالإسلام ".
وفي تفسير ابن كثير - رحمه الله تعالى - عن قتادة - رحمه الله تعالى - أنه قال عند هذه الآية: " ولا تلبسوا اليهودة والنصرانية بالإسلام، إن دين الله الإسلام، واليهودية والنصرانية بدعة ليست من الله ".
وهذا التفسير من أعظم الفقه بكتاب الله تعالى.
ثم خمدت محاولتهم حينا من الدهر حتى انقراض القرون المفضلة.
2 - مرحلة الدعوة إليها بعد انقراض القرون المفضلة: ثم بدت محاولاتهم مرة أخرى تحت شعار صنعوه، وموهوا به على الجهال، وهو: أن الملل: اليهودية، والنصرانية، والإسلام. هي بمنزلة المذاهب الفقهية الأربعة عند المسلمين كل طريق منها يوصل إلى الله - تعالى - [1] .
وهكذا فيما يثيرونه من الشبه، ومتشابه القول، وبتر

[1] الفتاوى: 4 / 203.
اسم الکتاب : الإبطال لنظرية الخلط بين دين الإسلام وغيره من الأديان المؤلف : بكر أبو زيد    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست