اسم الکتاب : الإبانة عن أصول الديانة المؤلف : الأشعري، أبو الحجاج الجزء : 1 صفحة : 47
فصل
فإن قال قائل: فما معنى قوله تعالى: (لا تدركه الأبصار) من الآية (103 /6) ؟
قيل له: يحتمل أن يكون لا تدركه في الدنيا، وتدركه في الآخرة؛ لأن رؤية الله تعالى أفضل اللذات، وأفضل اللذات تكون في أفضل الدارين.
ويحتمل أن يكون الله تعالى أراد بقوله: (لا تدركه الأبصار) من الآية (103 /6) يعني: لا تدركه أبصار الكافرين المكذبين، وذلك أن كتاب الله يصدق بعضه بعضا، فلما قال في آية: إن الوجوه تنظر إليه يوم القيامة، وقال في آية أخرى: إن الأبصار لا تدركه، علمنا أنه إنما أراد أبصار الكافرين لا تدركه.
اسم الکتاب : الإبانة عن أصول الديانة المؤلف : الأشعري، أبو الحجاج الجزء : 1 صفحة : 47