اسم الکتاب : الإبانة عن أصول الديانة المؤلف : الأشعري، أبو الحجاج الجزء : 1 صفحة : 137
وكذلك يقال لهم: لم تجدوا مدبرا حكيما إلا إنسانا ثم أثبتم أن للدنيا مدبرا حكيما ليس كالإنسان، وخالفتم الشاهد ونقضتم اعتلالكم فلا تمنعوا من إثبات يدين ليستا نعمتين ولا جارحتين من أجل أن ذلك خلاف الشاهد.
مسألة:
فإن قالوا إذا أثبتم لله عز وجل يدين لقوله تعالى: (لما خلقت بيدي) فلم لا أثبتم له أيدي لقوله تعالى: (مما عملت أيدينا) من الآية (71 /36) ؟
قيل لهم: قد أجمعوا على بطلان قول من أثبت لله أيدي، فلما أجمعوا على بطلان قول من قال ذلك؛ وجب أن يكون الله تعالى
اسم الکتاب : الإبانة عن أصول الديانة المؤلف : الأشعري، أبو الحجاج الجزء : 1 صفحة : 137