responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آل رسول الله وأولياؤه المؤلف : العاصمي الحنبلي، محمد بن عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 44
طاعة أهل السنة لولاة الأمور مقيدة

وأهل السنة لا يطيعون ولاة الأمور مطلقًا، إنما يطيعونهم في ضمن طاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - كما قال تعالى: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [1] فأمر بطاعة الله مطلقًا، وأمر بطاعة الرسول لأنه لا يأمر إلا بطاعة الله فمن يطع الرسول فقد أطاع الله. وجعل طاعة أولي الأمر داخلة في ذلك ولم يذكر لهم طاعة ثالثة؛ لأن ولي الأمر لا يطاع طاعة مطلقة وإنما يطاع في المعروف كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إنما الطاعة في المعروف» [2] ، وقال: «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق» [3] ، وقال: «من أمركم بمعصية فلا تطيعوه» [4] .
وقول هؤلاء الرافضة المنسوبين إلى شيعة علي رضي الله عنه: إنه تجب طاعة غير الرسول - صلى الله عليه وسلم - مطلقًا في كل ما أمر به أفسد من قول من كان منسوبًا إلى شيعة عثمان رضي الله عنه من أهل الشام إنه يجب طاعة ولي الأمر مطلقًا، فإن أولئك كانوا يطيعون ذا السلطان وهو موجود، وهؤلاء يوجبون طاعة معصوم مفقود [5] .

[1] سورة النساء آية: (59) .
[2] البخاري ك (64 ب (59) في المغازي وفي الأحكام وفي خبر الواحد. ورواه مسلم رقم (1840) بلفظ «لا طاعة في معصية الله إنما الطاعة في المعروف» .
[3] أخرجه أحمد ج (1) ص (40) ج (5) ص (66) .
[4] «من أمركم منهم بمعصية الله فلا تطيعوه» أخرجه ابن ماجه في الجهاد رقم (40) .
[5] ج (2) ص (106) .
اسم الکتاب : آل رسول الله وأولياؤه المؤلف : العاصمي الحنبلي، محمد بن عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست