سائر شعائر الإسلام.
وإن قيل فقد اختلف في صفته.
قيل: بل كل ما ثبت به النقل فهو صحيح سنة.
ولا ريب أن تعليم النبي - صلى الله عليه وسلم - أبا محذورة الأذان وفيه الترجيع والإقامة مثناة كالأذان [1] ، [2] . ذكر غير الشهادتين في الأذان من أعظم الضلال
كما أن الشهادتين ليس فيهما إلا ذكر الله ورسوله لا في الأذان ولا في الصلاة ولا غير ذلك- فلو ذكر غير الله ورسوله من الأئمة كان ذلك من أعظم الضلال [3] . [1] انظر لفظ أذان أبي محذورة الذي علمه إياه النبي - صلى الله عليه وسلم - في صحيح مسلم رقم الحديث (379) قال الشيخ: وترك الترجيع هو الذي رواه أهل السنن في أذان بلال، وكذلك وتر الإقامة هو الذي ثبت في أذان بلال، وشفع الإقامة ثبت في الصحيح في أذان أبي محذورة. أما أحمد وغيره من فقهاء الحديث أخذوا بأذان بلال وإقامته، والشافعي أخذ بأذان أبي محذورة وإقامة بلال، وأبو حنيفة أخذ بأذان بلال وإقامة أبي محذورة، وكل هذه الأمور جائزة بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإن كان من الفقهاء من يكره بعض ذلك لاعتقاده أنه لم يثبت كونه سنة في الأذان فذلك لا يقدح في علم من علم أنه سنة (ج 3 ص 159) . [2] ج (3) ص (205) . [3] ج (2) ص (337) .