لا يوجد في الملوك ولا في الوزراء الذين نصروا الإسلام رافضي. أين تجد الرافضة؟
الخلفاء الثلاثة فتحوا الأمصار وأظهرو الدين في مشارق الأرض ومغاربها ولم يكن معهم رافضي.
بنو أمية بعدهم مع انحراف كثير منهم عن علي وسب بعضهم له غلبوا على مدائن الإسلام كلها من مشرق الأرض إلى مغربها، وكان الإسلام في زمنهم أعز منه فيما بعد بكثير.
ولا يوجد في الملوك الذين نصروا الإسلام وأقاموه وجاهدوا أعداءه من هو رافضي.
ولا في الوزراء الذين لهم سيرة محمودة من هو رافضي.
وأكثر ما تجد الرافضة إما في الزنادقة المنافقين الملحدين، وإما في جهال ليس لهم علم بالمنقولات ولا بالمعقولات قد نشئوا بالبوادي والجبال، وتحيزوا عن المسلمين، فلم يجالسوا أهل العلم والدين، وإما في ذوي الأهواء ممن قد حصل له بذلك رياسة أو مال، أو له نسب يتعصب له كفعل أهل الجاهلية، وتجد ظهور الرفض في شر الطوائف كالنصيرية والإسماعيلية والملاحدة الطرقية.
وفيهم من الكذب والخيانة وإخلاف الوعد ما يدل على نفاقهم كما في الصحيحين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان» [1] وأكثر ما تجد هذه الثلاث في طوائف أهل القبلة في الرافضة [2] . [1] تقدم تخريجه في موالاة الرافضة لأعداء الله. [2] ج (1) ص (223) ج (4) ص (41) ج (3) ص (258) .