responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آل رسول الله وأولياؤه المؤلف : العاصمي الحنبلي، محمد بن عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 115
النار الذين ذكرهم الله في القرآن كالوحيد الذي ذكره الله في القرآن في قوله: {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا} [1] واسمه الوليد بن المغيرة، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يدعو لابن هذا واسمه أيضًا الوليد ويسمى الابن والأب في الصلاة ويقول: اللهم أنج الوليد بن الوليد كما ثبت ذلك في الصحيح [2] .
ومن فرط جهلهم وتعصبهم أنهم يعمدون إلى يوم أحبَ الله صيامه فيرون فطره كيوم عاشوراء، وقد ثبت في الصحيح عن أبي موسى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما دخل المدينة وإذا ناس من اليهود يعظمون عاشوراء ويصومونه فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «نحن أحق بصومه وأمر بصومه» أخرجه البخاري [3] .
ومن فرط جهلهم وتعصبهم أنهم يعمدون إلى دابة عجماء فيؤذونها بغير الحق إذ جعلوها بمنزلة من يبغضونها كما يعمدون إلى نعجة حمراء يسمونها عائشة وينتفون شعرها.
ويعمدون إلى دواب لهم يسمون بعضها أبا بكر وبعضها عمر ويضربونها بغير حق جعلاً منهم تلك العقوبة لأبي بكر وعمر.
ويصورون صورة إنسان من جبس يجعلونه عمر ويبعجون بطنه ويزعمون أنهم يأكلون لحمه ويشربون دمه.
وتارة يكتبون أسماءه على أسفل أرجلهم، حتى إن بعض الولاة جعل يضرب رجلَيْ من فعل ذلك ويقول إنما ضربت أبا بكر وعمر ولا أزال أضربهما حتى أعدمهما.

[1] سورة المدثر آية: (11)
[2] صحيح مسلم رقم الحديث (675) .
[3] رواه البخاري في الصوم (باب صيام يوم عاشوراء) وكذلك رواه مسلم.
اسم الکتاب : آل رسول الله وأولياؤه المؤلف : العاصمي الحنبلي، محمد بن عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 115
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست