responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آكام المرجان في أحكام الجان المؤلف : الشِّبْلي    الجزء : 1  صفحة : 206
الْبَاب الثَّانِي وَالثَّمَانُونَ فِي نوحهم على الْخَلِيفَة المتَوَكل

قَالَ أَبُو بكر بن أبي الدُّنْيَا حَدثنَا عبد الله بن عَمْرو حَدثنِي المؤمل ابْن حَمَّاد الْكَلْبِيّ حَدثنِي عَمْرو بن شَيبَان قَالَ كنت لَيْلَة قتل المتَوَكل فِي منزلي بِالشَّام وَلم أعلم أَنَّهَا اللَّيْلَة الَّتِي قتل فِيهَا جَعْفَر فَلم اشعر إِلَّا وهاتف يَهْتِف فِي زَوَايَا الدَّار يَقُول ... يَا نَائِم اللَّيْل فِي جثمان يقظان ... أفض دموعك يَا عَمْرو بن شَيبَان ...
فَفَزِعت لذَلِك ثمَّ إِنِّي نمت فَأَعَادَ الصَّوْت فَمَا زَالَ على هَذَا ثَلَاث مرار كَأَنَّهُ يفهمني فَقلت لِلْجَارِيَةِ اعطيني دَوَاة وقرطاسا فَوَضَعته بجنبي فَانْدفع يَقُول يَا نَائِم اللَّيْل الْبَيْت ... أما ترى الْعصبَة الأنجاس مَا فعلوا ... بالهاشمي وبالفتح بن خاقَان
وافى إِلَى الله مَظْلُوما فعج لَهُ ... أهل السَّمَوَات من مثنى ووحدان
فالطير ساهمة والغيث منحبس ... والنيت منتقص فِي كل أبان
والسعر ينْقض والأنهار يابسة ... وَالْأَرْض هامدة فِي كل أوطان
وسوف تَأْتيكُمْ أُخْرَى مسومة ... توقعوها لَهَا شَأْن من الشان
فابكوا على جَعْفَر وارثوا خليفتكم ... فقد بكاه جَمِيع الْإِنْس والجان ...
قَالَ عبد الله بن مُحَمَّد حَدثنِي ميسرَة بن حسان حَدثنِي جَعْفَر ابْن مسْعدَة قَالَ كنت بسامرا بعد قتل المتَوَكل فَأريت فِي النّوم كَأَن قَائِلا يَقُول ... لقد خلوك وانصدعوا ... فَمَا ألووا وَمَا ربعوا
وَلم يوفوا بعهدهم ... فتبا للَّذي صَنَعُوا
أَلا يَا معشر الْمَوْتَى ... إِلَى من كُنْتُم تقعوا
لنطلبها فَإِن الْقلب ... قد أودى بِهِ وجع
وَلم نَعْرِف لكم خَبرا ... فقلبي حشوه الْجزع ...
قَالَ فَبَكَيْت فِي نومي أَشد الْبكاء فانتبهت وَقد حفظت الأبيات

اسم الکتاب : آكام المرجان في أحكام الجان المؤلف : الشِّبْلي    الجزء : 1  صفحة : 206
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست