اسم الکتاب : آكام المرجان في أحكام الجان المؤلف : الشِّبْلي الجزء : 1 صفحة : 203
الْبَاب الثَّامِن وَالسَّبْعُونَ
فِي نوحهم على الشُّهَدَاء بِالْحرَّةِ
قَالَ عبد الله بن مُحَمَّد حَدثنَا أَبُو زيد النميري حَدثنِي أَبُو غَسَّان مُحَمَّد بن يحيى الْكِنَانِي حَدثنِي بعض آل الزبير قَالَ لما قتل أهل الْحرَّة هتف هَاتِف بِمَكَّة على أبي قبيس ... قتل الْخِيَار بَنو الْخِيَار ... ذَوُو المهابة والسماح
الصائمون القائمون ... القانتون أولو الصّلاح
المهتدون المتقون ... السَّابِقُونَ إِلَى الْفَلاح
مَاذَا بواقم والبقي ... مَعَ من الجحا جحة والصباح
وبقاع يثرب ويحهن ... من النوائح والصياح ...
فَقَالَ ابْن الزبير لأَصْحَابه يَا هَؤُلَاءِ قد قتل أصحابكم فَإنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون
رَأْي الْمُؤلف وتعليقه
قلت كَانَت وقْعَة الْحرَّة لثلاث بَقينَ من ذِي الْحجَّة سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ على بَاب طيبَة وَاسْتشْهدَ فِيهَا خلق كثير وَجَمَاعَة من الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم قَالَ خَليفَة فَجَمِيع من أُصِيب من قُرَيْش وَالْأَنْصَار ثَلَاثمِائَة وَسِتُّونَ وروى أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وقف على الْحرَّة وَقَالَ ليقْتلن بِهَذَا بِهَذَا الْمَكَان رجال هم خِيَار أمتِي بعد أَصْحَابِي وَكَانَ سَببهَا أَن اهل الْمَدِينَة خلعوا يزِيد بن مُعَاوِيَة وأخرجوا مَرْوَان بن الحكم وَبني أُميَّة وَأمرُوا عَلَيْهِم عبد الله بن حَنْظَلَة الغسيل وَلم يُوَافق أهل الْمَدِينَة أحد من أكَابِر أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الَّذين كَانُوا فيهم فَجهز إِلَيْهِم يزِيد بن مُعَاوِيَة مُسلم بن عقبَة فأوقع بهم
قَالَ السُّهيْلي وَقتل فِي ذَلِك الْيَوْم من وُجُوه الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار ألف وَسَبْعمائة وَقتل من أخلاط النَّاس عشرَة آلَاف قَالَ شَيخنَا الْحَافِظ أَبُو عبد الله الذَّهَبِيّ هَذَا خسف ومجازفة والحرة الَّتِي يعرف بهَا هَذَا
اسم الکتاب : آكام المرجان في أحكام الجان المؤلف : الشِّبْلي الجزء : 1 صفحة : 203