responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات المؤلف : الكرمى، مرعي بن يوسف    الجزء : 1  صفحة : 190
وَمن الْمُتَشَابه الرّوح فِي قَوْله تَعَالَى {ويسألونك عَن الرّوح} الْإِسْرَاء 85 وَقَوله {فَإِذا سويته ونفخت فِيهِ من روحي} الْحجر 29 وَقَوله {فنفخنا فِيهَا من رُوحنَا} الْأَنْبِيَاء 91 وَقَوله {وروح مِنْهُ} النِّسَاء 171
قَالَ الإِمَام الْفَخر الْمُخْتَار أَنهم سَأَلُوهُ عَن الرّوح الَّذِي هُوَ سَبَب الْحَيَاة وَإِن الْجَواب وَقع على أحسن الْوُجُوه وَبَيَانه أَن السُّؤَال عَن الرّوح يحْتَمل أَن يكون عَن الْمَاهِيّة وَهل هِيَ متحيزة أم لَا وَهل هِيَ حَالَة فِي متحيز أم لَا وَهل هِيَ قديمَة أَو حَادِثَة وَهل تبقى بعد انفصالها من الْجَسَد أَو تفنى وَمَا حَقِيقَة تعذيبها وتنعيهما وَغير ذَلِك إِلَّا أَن الْأَظْهر أَنهم سَأَلُوهُ عَن الْمَاهِيّة وَهل الرّوح قديمَة أَو حَادِثَة
وَقَالَ أَبُو حَيَّان وَالظَّاهِر أَنهم سَأَلُوا عَن ماهيتها وحقيقتها وَقيل عَن كَيْفيَّة مدخلها الْجَسَد الحيواني وانبعاثها فِيهِ وَصُورَة ملابستها لَهُ وَكِلَاهُمَا مُشكل لَا يُعلمهُ إِلَّا الله تَعَالَى انْتهى
وَقَوله تَعَالَى {قل الرّوح من أَمر رَبِّي} الْإِسْرَاء 85 أَي من خلق رَبِّي أَو من فعل رَبِّي إِذْ الْأَمر بِمَعْنى الْفِعْل وَارِد قَالَ سُبْحَانَهُ {وَمَا أَمر فِرْعَوْن برشيد} هود 97 أَي فعله وَالْجَوَاب وَقع من قبيل صرف الأهم أَي إِن عقولكم لَا تدْرك هَذَا فَإِن لَهُ مُقَدمَات طبيعية تدق عَن الأفهام وتقصر دونهَا الأوهام لَكِن الأهم أَن تعلمُوا أَن الرّوح من عَالم الْأَمر أَي الْخلق

اسم الکتاب : أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات المؤلف : الكرمى، مرعي بن يوسف    الجزء : 1  صفحة : 190
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست