responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات المؤلف : الكرمى، مرعي بن يوسف    الجزء : 1  صفحة : 123
الْملك يقبضهَا وَهَذَا الْمَعْلُوم لكل أحد كيفيته مَجْهُولَة لكل أحد بل كَيْفيَّة نزُول الطَّعَام وَالشرَاب إِلَى الْجوف واستقرار كل فِي مَحل وتفريق خاصيته فِي الْجَسَد مَجْهُولَة أَفلا يعْتَبر الْعقل الْقَاصِر بذلك عَن تعلقه بِإِدْرَاك كَيْفيَّة اسْتِوَاء ربه على عَرْشه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى
وَأما أهل التَّأْوِيل من الْخلف فقد اخْتلفُوا فِي الإستواء على نَحْو الْعشْرين قولا
وَقَالَ الْحَافِظ السُّيُوطِيّ فِي الإتقان وَحَاصِل مَا رَأَيْت فِي ذَلِك سَبْعَة أجوبة
أَحدهَا مَا روى مقَاتل والكلبي عَن ابْن عَبَّاس أَن اسْتَوَى بِمَعْنى اسْتَقر وَهَذَا إِن صَحَّ يحْتَاج إِلَى تَأْوِيل فَإِن الإستقرار مشْعر بالتجسيم
قلت وَلَعَلَّ المُرَاد أَن هَذَا إِنَّمَا هُوَ تَفْسِير لمُجَرّد معنى أصل الإستواء فَإِنَّهُ الإستقرار كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى {واستوت على الجودي} هود 44 وَقَوله {فَإِذا استويت أَنْت وَمن مَعَك على الْفلك} الْمُؤْمِنُونَ 28
ثَانِيهَا أَن اسْتَوَى بِمَعْنى استولى
يَعْنِي فالإستواء هُوَ الْقَهْر وَالْغَلَبَة وَمَعْنَاهُ الرَّحْمَن غلب الْعَرْش وقهره يُقَال اسْتَوَى فلَان على النَّاحِيَة إِذا غلب أَهلهَا

اسم الکتاب : أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات المؤلف : الكرمى، مرعي بن يوسف    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست