اسم الکتاب : إقامة البراهين على حكم من استغاث بغير الله أو صدق الكهنة والعرافين المؤلف : ابن باز الجزء : 1 صفحة : 36
قائل ذلك يعتقد أن الجن يتصرفون في الناس بغير إذن الله ومشيئته، فمن اعتقد ذلك في الجن أو غيرهم من المخلوقات فهو كافر بهذا الاعتقاد؛ لأن الله سبحانه هو المالك لكل شيء والقادر على كل شيء وهو النافع الضار ولا يوجد لشيء إلا بإذنه ومشيئته وقدره السابق، كما قال عز وجل آمرا نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن يخبر الناس بهذا الأصل العظيم: {قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [الأعراف: 188] [1] فإذا كان سيد الخلق وأفضلهم عليه الصلاة والسلام لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله، فكيف بغيره من الخلق؟ والآيات في هذا المعنى كثيرة.
[سؤال العرافين والمشعوذين والمنجمين وأشباههم ممن يتعاطى الأخبار عن المغيبات]
وأما سؤال العرافين والمشعوذين والمنجمين وأشباههم ممن يتعاطى الأخبار عن المغيبات [1] سورة الأعراف الآية 188.
اسم الکتاب : إقامة البراهين على حكم من استغاث بغير الله أو صدق الكهنة والعرافين المؤلف : ابن باز الجزء : 1 صفحة : 36