واحدة ليس إلا، كقولك: افعل هذا على عيني، لا يريد أن له عينا واحدة، وإنما إذا أضيفت العين إلى اسم الجمع ظاهرا أو مضمرا فالأحسن جمعها مشاكلة للفظ كقوله تعالى: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا} وقوله: {وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا} وهذا نظير المشاكلة في لفظ اليد المضافة إلى المفرد كقوله: {بِيَدِهِ الْمُلْكُ} و {بِيَدِكَ الْخَيْرُ} وإن أضيفت إلى ضمير الجمع جمعت كقوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا} وكذلك إضافة اليد والعين إلى اسم الجمع الظاهر كقوله: {بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ} وقوله: {فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ} وقد نطق الكتاب والسنة بذكر اليد مضافة إليه مفردة ومجموعة ومثناة، وبلفظ العين مضافة إليه مفردة ومجموعة، ونطقت السنة بإضافتها إليه مثناة كما قال عطاء عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إن العبد إذا قام في الصلاة قام بين عيني الرحمن» . . . ") [مختصر الصواعق، 1 / 34 - 35] ، والحديث عند العقيلي في الضعفاء [ (1 / 70) ] ، وفي سنده إبراهيم بن يزيد الخوزي متروك.
وقد عقد الإمام البخاري في كتاب التوحيد في صحيحه