أما إذا كان الغرض من الجدال إثبات الحق وإبطال الباطل فهذا من المجادلة الحسنة وهي المذكورة في قوله تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}
وقد وردت نصوص شرعية فيها الأمر بالإمساك عن القدر والنهي عن الخوض فيه، فمما ورد في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا ذُكر أصحابي فأمسكوا، وإذا ذكرت النجوم فأمسكوا، وإذا ذكر القدر فأمسكوا» أخرجه الطبراني في الكبير [1] .
الخلاصة:
يمنع أهل السنة الجدال والمراء في الدين والقدر، ويسلمون لما ورد في الآثار الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
المناقشة:
س[1]: ما موقف أهل السنة من مسألة الجدال في الدين؟
س 2: هل يجوز الخوض في مسائل القدر؟ [1] الكبير (2 / 96) ح 1427 من حديث أبي الأشعث عن ثوبان مرفوعا، قال في مجمع الزوائد (7 / 202) : وفيه يزيد بن ربيعة وهو ضعيف.