فقد كثرت الأدلة من الكتاب والسنة والإجماع على إثبات وقوف الخلق للحساب، دل على هذا قوله تعالى: {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ} وقوله تعالى: {وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ}
وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من حُوسب عُذِّب " فقالت عائشة: يقول الله تعالى: {يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا} قالت: فقال: " إنما ذلك العرض ولكن من نوقش للحساب يهلك ".»
وقول النبي صلى الله عليه وسلم في قول الله تعالى: {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} قال: «يقوم أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه» .
قال السفاريني ذاكرا إجماع أهل العلم: (وهو حق ثابت ورد به الكتاب والسنة وانعقد عليه الإجماع وهو يوم القيامة) . [لوامع الأنوار (1 / 394) ] .
الخلاصة:
يؤمن أهل السنة بالوقوف بين يدي الله تعالى يوم القيامة للحساب والعرض عليه.