باب (القول في الخلافة بعد رسوله صلى الله عليه وسلم)
11- وسمعت أبا عروبة الحسين بن أبي معشر السلمي (بحران) قال:
سمعت الميموني يعني عبد الملك بن عبد الحميد يقول: سمعت أحمد بن حنبل وقيل له إلى ما تذهب في الخلافة؟ قال: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي: قال فقيل له: كأنك تذهب إلى حديث سفينة؟ قال: أذهب إلى حديث سفينة وإلى شيء آخر رأيت علياً في زمن أبي بكر وعمر وعثمان لم يَتَسَمّ بأمير المؤمنين ولم يقم الجمع والحدود، ثم رأيته بعد قتل عثمان قد فعل ذلك فعلمت أنه قد وجب له في ذلك الوقت ما لم يكن قبل ذلك.
الشرح:
ونثبت الخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأبي بكر الصديق تفضيلاً له وتقديماً على سائر الأمة، إذ فضله الرسول صلى الله عليه وسلم، وقدمه وألمح إلى خلافته في عدة أحاديث، وهو أولى الأمة بالفضل والتقديم، وقد اتفق المسلمون على بيعته يوم السقيفة ومن بعده عمر بن الخطاب رضي الله عنه- حيث استخلفه أبو بكر على الناس، وهما صاحبا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن بعده عثمان بن عفان ذو النورين- رضي الله عنه- زوج ابنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن بعده علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- ابن عمه- رضي الله عنه- وزوج فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم، وهؤلاء الأربعة هم أفضل الصحابة، وهم الخلفاء الراشدون، والأئمة المهتدون، الذين أوصى رسول صلى الله عليه وسلم، بإتباع سنتهم.
1 هذا التبويب وضعته بما يلائم فحوى الفصل، وإلا فهو موجود في الكتاب أصلاً بعنوان (باب) دون أي زيادة.