responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول مسائل العقيدة عند السلف وعند المبتدعة المؤلف : سعود بن عبد العزيز الخلف    الجزء : 1  صفحة : 96
خمسمائة عام نظروا إلى الألوهية والربوبية نظرهم إلى سائر ما يحيط بهم من المخلوقات فكانوا على قولين في إثبات الخالق وإثبات وجوده:-
القول الأول: الملاحدة – وهم المنكرون لوجود الخالق تبارك وتعالى. وهم فرقتان:
الأولى: الدهريون. القائلون بالجوهر[1] الفرد، وهم جماعة من الفلاسفة يعتقدون أن الكون تكون من جواهر مفردة، أي ذرات صغيرة كانت موجودة تتحرك في الفضاء، ثم بسبب الحركة الوقتية تتجمع فتحدث مظاهر الحياة والوجود. وعلى هذا المذهب ديمقريطس وهيرقليطس وأبيقور فيما يبدو. 2
الثانية: الوجوديون – وهم الذين يزعمون بأن الله تعالى عما يقولون هو هذا الكون كله، وليس له ذات قائم بنفسه، بل هو حال في كل شيء. وعلى هذا المذهب الرواقية ومنهم "زينون [3]وسبينوزا" اليهودي. 4
وهذا المذهب من جنس سابقه في عدم إثبات وجود الله عز وجل وجوداً متميزاً عن سائر مخلوقاته، إلا أن من يسمون بالملاحدة أنكروا وجوده جملة وتفصيلا، أما هؤلاء فقد زعموا أن هذا الكون هو وجوده وهو ذاته، ولم يميزوه عن شيء من المخلوقات – تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيرا -.

[1] الجوهر كلمة ليست عربية ألأصل، بل معربة من الفارسية. انظر: اللسان 4/153، فكرة الجوهر ص26. ومعنى الجوهر هو عين الشيء، ومنهم من يقول: هو الحامل للأعراض المختفي خلف الظواهر، أو القائم بنفسه، إلى غير ذلك. انظر فكرة الجوهر ص53.
2 مبادئ الفلسفة ص164.
[3] موسوعة الفلسفة 1/539.
4 الموسوعة الفلسفية ص240.
اسم الکتاب : أصول مسائل العقيدة عند السلف وعند المبتدعة المؤلف : سعود بن عبد العزيز الخلف    الجزء : 1  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست